أعرب راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النّهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس عن توقّعه عودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه بعد أن قام قيادات الجيش المصري بعزله. نقلت وكالة (الأناضول) عن الغنوشي قوله في خطبة الجمعة: (نتوقّع عودة مرسي إلى منصبه بإذن اللّه)، موضّحا أن (الرئيس مرسي شرعي جاءت به انتخابات حرّة ونزيهة معبّرة عن إرادة شعبية وقد تعرّض لانقلاب ممّا لا شكّ فيه)، وأضاف: (نتوقّع أن يعود إلى منصبه، وما حصل في مصر عثرة في مسار الصعود الإسلامي وسيتمّ تجاوزها إن شاء اللّه). وكانت حركة النّهضة التونسية اعتبرت في بيان لها أمس أن ما وقع في مصر (انقلاب على الشرعية الانتخابية وتدخّل عسكري في الشأن السياسي المصري). من جهة أخرى، قرّرت محكمة جنايات العاصمة المصرية القاهرة المنعقدة بالتجمّع الخامس برئاسة المستشار محمود الرشيدي أمس السبت تأجيل محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستّة في قضايا (قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ والتربّح) إلى 17 أوت المقبل. وكان أحد فريق الدفاع عن حبيب العادلي قد طالب بنسخة من مضبطة مجلس الشعب في الفترة من 20-1-2012 حتى 31-1-2013، والتي كان فيها مجلس الشعب بأغلبية إخوانية، وذلك لضمّ مساءلة وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عن وقائع قتل وإصابة المتظاهرين، والتي انتهت بعدم إدانته من المجلس أو وجود شبهة جنائية إلى الدعوة وتمسّك بهذا بالنّسبة ل (حبيب العادلي) لأنه فقد سيطرته على الوزارة منذ نزول الجيش في 28 جانفي 2011 من الساعة 4 عصرا، حسب شهادة رئيس المخابرات الحربية وقتها الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي.