تجتهد ربة البيت الجزائرية في الإبداع خلال الشهر الكريم فبالإضافة إلى الأطباق المتنوعة والمقبلات راحت بعض النسوة حتى إلى إنتاج العصائر بالبيوت وابتعدن عن تلك المعروضة في السوق والتي يغلب عليها المواد الحافظة المؤثرة على الصحة واتجهن إلى الاعتماد على كل ما هو طبيعي لاسيما مع اقتران شهر الصيام مع الحر الشديد وإمكانية حدوث تسممات خطيرة في ظل إهمال الاحتياطات الضرورية اللازمة، وبعد الفوضى العارمة والحاصلة في تسويق العصائر لاسيما الشاربات كمشروب شهير ذاع صيته بين الكل في رمضان إلا انه لا يخلو من الشبهات والمخاطرة بالصحة بالنظر إلى الغش الحاصل فيه كون أن بعض الباعة لا يعتمدون على الليمون في تحضيره ويذهبون إلى استعمال المساحيق الاصطناعية وخلطها مع السكر وإضافة ماء الزهر ليمكث لأيام عبر الطاولات مما يهدد صحة الأفراد . ووجدت بعض النسوة الحل في تحضير بعض أنواع العصائر بالبيوت بالاعتماد على الفواكه ومنهن حتى من اجتهدت في تحضير الشربات ورأت أنها كيفية سهلة جدا بإمكان أي امرأة تحضيرها في البيت من دون حاجة إلى اقتناءها من السوق والمخاطرة بالنفس بالنظر إلى الفوضى الحاصلة في ترويجها. وسارت بعض النسوة على درب نسوة الأمس ورحن إلى الاعتماد على الإنتاج المنزلي في كل شيء فمن جهة يضمن ما يأكلن ومن جهة أخرى يرشدن نفقات الأسرة ويحافظن على الميزانية، تقول السيدة هدى أنها طيلة الشهر الكريم تعتمد على إنتاج العصير ببيتها ولا تحتاج إلى اقتناء العصائر المركزة التي تملاها المواد الحافظة المؤثرة على الصحة بحيث تقتني بعض الفواكه الموسمية وتصنع منها عصيرا منعشا باعتمادها على الخلاط الكهربائي وأضافت أنها تجتهد حتى في تحضير الشربات التي تعدها جيدا وتكون نكهتها مميزة كما تضمن نظافتها وملاءمتها للاستهلاك وبذلك تدفع عن أفراد أسرتها كافة المضار الصحية. نفس ما راحت إليه الآنسة نوال التي قالت أنها تتخوف كثيرا من البيع العشوائي لمختلف العصائر تزامنا مع الشهر الكريم وهي تفضل إنتاجها بالمنزل وإمتاع أفراد أسرتها بها بكل أمان ودون أدنى خوف، كما أنها تعمد التنويع في تلك العصائر ففي مرة تحضر عصير الفواكه من دون أن تنسى تحضير الشربات التي تحضرها بمهارة وتكون نكهتها أحسن بكثير من الشربات المروجة بالطاولات كما أنها شربات تضمن الصحة على خلاف ما هو منتشر عبر الطاولات والمحلات. وبذلك اختارت بعض النسوة الابتعاد عن بعض العصائر المعروضة في الشوارع عبر الطاولات وحتى تلك المروجة بالمحلات والتي تملاها المواد الحافظة والخلطات الاصطناعية مما يكثف من تأثيرها على الصحة العامة خصوصا مع الفوضى العارمة والعشوائية التي تطبع ترويج تلك المنتجات الحساسة جدا وفضلت ربات البيوت الاجتهاد في تحضير عصائر طبيعية التي تختلف أذواقها باختلاف الفواكه وتضمن بها صحة أفراد العائلة لاسيما وأنها طبيعية مائة بالمائة.