توفي، أمس، المحامي الفرنسي المدافع عن القضيتين الصحراوية والفلسطينية، جيل ديفير، عن عمر ناهز ال68 سنة بعد صراع مع المرض. واعلنت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، في بيان لها، عن وفاة المحامي والمدافع عن قضايا الشعوب العادلة الفقيد جيل ديفير بعد صراع مع مرض عضال. ورغم المرض الذي ألم به منذ أربعة سنوات، واصل محامي جبهة البوليساريو المتخصص في القانون الدولي في التواجد في أروقة وقاعات كبرى المحاكم الدولية في لوكسمبورغ ولاهاي للمرافعة عن قضيتين آمن بهما وسخر نفسه لتكريس الاعتراف بحقوق شعبيهما. وقال مقربون من الفقيد أنه كان يردد في آخر أيامه أنه "سيرحل وهو مطمئن" بعد أن تحقق للشعبين الفلسطيني والصحراوي القرارين بالغي الاهمية والمتمثلان في مذكرتي التوقيف بحق المسؤولين الصهاينة في نوفمبر 2024 وقرارات محكمة العدل الاوروبية التي ألغت الاتفاقات اللاشرعية الموقعة بين المغرب والاتحاد الاوروبي بداية أكتوبر الماضي. وقاد الفقيد تحالفا من مئات المحامين من مختلف بلدان العالم لإيداع دعاوى قضائية لدى محكمة الجنايات الدولية بشأن جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني. وبرحيل جيل ديفير، يفقد القانون الدولي أحد أكثر أصواته التزاما، لكن تراث الفقيد سيواصل في اضاءة طريق أولئك الذين يناضلون من أجل احترام العدالة والقانون الدولي. وفي بيانها، ودعت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي المناضل جيل ديفير الذي وقف بجنب الضحايا الصحراويين و الفلسطينيين الذين لا يزالون يتكبدون ويلات الصهاينة و ممارسات المخزن الدنيئة.