أشرف وزير الصحة, عبد الحق سايحي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام. وفي كلمة له, أكد السيد سايحي على "الأهمية التي تكتسيها مثل هذه اللقاءات العلمية ذات المستوى العالي, على غرار لقاء اليوم في خضم الانشغالات والإشكالات العلمية المطروحة, والتي يجب دراستها للوصول إلى اقتراحات وحلول تتماشى والتطورات الحديثة". وأشار بالمناسبة, إلى أن "الصيدلة بصورة عامة و الصيدلة الاستشفائية بصورة خاصة, أصبحت تحوز على مساحة تتوسع في كل مرة, مما يعني --مثلما أشار إليه-- أن هناك استرجاع لهذا التخصص الذي يعرفه هذا الفرع العلمي", منوها بمجموعة المواضيع التي طرحت خلال هذا اللقاء والتي "أصبحت تعد أكثر من ضرورية على غرار الرقمنة". وفي السياق ذاته, جدد التأكيد على أن وزارة الصحة "عمدت إلى العمل بها ضمن مخططها, تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بطريقة استباقية على أن يتم تعميمها بشكل كلي والعمل بها على مستوى كل المؤسسات الصحية وجميع المجالات". كما أبرز وزير الصحة "الدور الكبير الذي تلعبه هذه العملية خاصة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات التي أصبحت عملية رقمنتها أكثر من ضرورة", لافتا إلى أن "أكثر من 56 بالمائة من ميزانية هذه المؤسسة, وهو ما يساوي 88 مليار دينار, مخصصة للسرطان". ومن جهة أخرى, تطرق السيد سايحي إلى مسألة الإصلاح الميزانياتي, مشيرا إلى أن وزارة الصحة "تعتمد في المرحلة الحالية على ميزانية برنامج يركز على النتائج بدل الأهداف", مضيفا أن القطاع "يعمل على إحداث تغيير من شأنه الاستعمال الأمثل للموارد المتاحة للتكفل بالحاجة المتعلقة بالتسيير العمومي". للإشارة, ومن بين التوصيات التي تم الاتفاق عليها خلال هذا الملتقى الذي جمع لمدة ثلاثة أيام خبراء محليين ودوليين, "رقمنة الصيدليات الاستشفائية, والاستعمال الجيد والفعال للمضادات الحيوية من أجل محاربة ظهور بكتيريات مقاومة لها". ودعا الخبراء بالمناسبة, إلى "ضرورة رقمنة كل المستشفيات, وكذا مشاركة الصيادلة في منصة الصيدلية المركزية للمستشفيات, التي وضعت أيضا حيز الخدمة منصة رقمية مخصصة لرصد ندرة الأدوية والضرورية على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية".