الجيش يصد محاولة تسلل إرهابيين تونسيين إلى التراب الوطني كشفت أمس مصادر أمنية للنصر، عن وصول تعزيزات عسكرية برية إضافية وصفتها "بالثقيلة "إلى المناطق الحدودية الشرقية مع تونس، ستكون مدعومة بطلعات جوية لتأمين الحدود و منع تسلل العناصر الأرهابية من وإلى الجزائر، مشيرة إلى أن إرسال هذه التعزيزات الأمنية تصل تباعا إلى الولايات الحدودية من الطارف إلى الوادي، جاء على اثر الاعتداء الارهابي الذي أودى بحياة تسعة جنود تونسيين بجبال الشعانبي بولاية قفصة الاثنين الماضي، حيث شوهدت قوافل عسكرية بعدتها في طريقها نحو الحدود الشرقية بالموازاة مع قيام وحدات من الجيش بحملة تمشيط واسعة باستعمال المروحيات بجبال المناطق الحدودية خاصة القريبة من جبال ولاية قفصةالتونسية التي تتحصن بها الجماعات الارهابية للتيار السلفي المتشدد .و اشارت مصادرنا إلى صد قوات الجيش الوطني الشعبي لثلاثة مسلحين تونسيين حاولوا التسلل إلى إحدى المناطق الجبلية بين تبسة وسوق أهراس فيما تم توقيف ثلاثة آخرين ينحدرون من الكاف وقفصة بينما كانوا في طريقهم إلى التراب الجزائري والذين يشتبه في صلتهم بالجماعات إرهابية تونسية، و يرجح أنهم كانوا فارين من ملاحقة الجيش لهم بعد تحديد هويتهم اثر الاعتداء الارهابي الذي استهدف جنوده بجبال الشعانبي . وحسب نفس المصادر، فإن الجيش الوطني الشعبي رفع حالة التأهب بعد الاعتداء على الجيش التونسي والتطورات الأمنية المتسارعة في تونس، ما فرض على قيادة الجيش إعداد خطة أمنية جديدة وفقا للتطورات لتشديد الرقابة و تأمين الحدود لمنع تسلل الإرهابيين والمتشددين نحو التراب الوطني امام الحصار المضروب على جبال الشعانبي من قبل قوات الجيش التونسي بعد الاعتداء الارهابي الأخير. و استنادا إلى نفس المصادر، تمت إقامة مراكز أمنية متقدمة للجيش على طول الحدود، إضافة إلى نصب أبراج مراقبة و كاميرات متطورة لمراقبة الوضع، فضلا عن تشديد الاجراءات على الطرقات المؤدية للمناطق الحدودية المتاخمة مع تونس بنصب الحواجز الأمنية والتحري في هوية الأشخاص. كما عمدت الجهات الأمنية إلى تحسيس سكان الجوار بالتبليغ عن أي تحركات مشبوهة إلى قيادة الجيش عبر نقاطه الأمنية التي يتمركز فيها للتصدى لأي تسلل محمتل للعناصر الارهابية الفارة من ملاحقة الجيش التونسي. و أشارت مصادرنا إلى نزوح عشرات العائلات من منطقة الشعانبي إلى الحدود الجزائرية هروبا من تهديدات الجماعات المسلحة