صرح الإطار في وزارة الشؤون الدينية والوقاف محند إيدير مشنان ل (أخبار اليوم) أن إخراج زكاة الفطر نقدا يجزئ، وهو رأي عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما منَ الصحابة، وعمر بن عبد العزيز وطاووس من التابعين، وهو مذهب أبي حنيفة وسفيان الثوري والبخاري، وقول أشهب وابن القاسم، واختيار اللخمي وابن تيمية، وبهذا أفتى علماء الجزائر. وأضاف أن إخراجها نقدا أنسب للفقراء، لأنها شرعت لإغنائهم عن السؤال يومَ العيدِ، وذلك يتحقَّق بدفع القيمة، ومن يرى غير ذلك حسب رأيه حر في اختياره الشخصي. هذا ما وجد قبولا واسعا لدى شريحة كبيرة من المواطنين الذين قامت (أخبار اليوم) باستجوابهم، حيث أكدوا لنا حاجة الفقير للمال أكثر لشراء ما يحتاجه من الطعام يوم العيد، في ظل الوفرة التي تعرفها السوق في وقتنا الحالي، خلافا لما كان عليه الوضع سابقا من قلة المال وانتشار الفقر. فكان أغلب الناس يعانون من الجوع كما أكد عليه كثير من كبار السن الذين حسب قولهم لن يستغني أحد في زماننا عن الدينار مقابل 2 كلغ من الدقيق. فيما ذهبت قلة من المواطنين إلى تفضيل إخراجها طعاما أخذا برأي من يقلد آراء شيوخ السلفية في الجزائر كالشيخ (فركوس)، لما ورد عن الألباني الذي يرى أن من يقولون بجواز إخراجها نقدا مخطئون، لأنهم وفق معتقده يخالفون نص الحديث النبوي (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر ، أو صاعا من شعير، أو صاعا من أقط). إغناء للفقراء من الطعام يوم العيد وبعده. إذ المقصود حسب أصحاب هذا الرأي، ليس الترفيه عن الفقراء والمساكين بلبس الجديد، وإنما كفايتهم السؤال يوم العيد. وحجتهم أن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر أنواعا من الطعام, وحدد مقدارها، ولو أراد تحديد القيمة لفعل، رغم أن حجج من ذهبوا إلى اعتبار القيمة المالية مقصدا لذاته في شرعنا الحنيف قوية جدا في هذا الباب. الجدير بالذكر أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة، صغير أو كبير، غني أو فقير، إن كان يملك ما يزيد عن قوت يومه، يخرجه المكلف عن نفسه وعلى كل من تجب عليه كفالته. وهي لهذا العام قدرت بمائة (100) دج، يتم جمعها من طرف الأئمة ولجان المساجد ابتداء من منتصف شهر رمضان على أن توزع على مستحقيها يوما أو يومين قبل شروق يوم عيد الفطر.