قام العشرات من المواطنين بغلق مصلحة الاستعجالات بمستشفى الزهراوي بمدينة المسيلة لمدة ثلاثة ساعات احتجاجا على ما أسموه حالة التسيب التي يعيشها قطاع الصحة بالولاية وبخاصة المستشفى المذكور. المحتجون أرجعوا أسباب غلقهم للمصلحة إلى غياب طبيب العظام لكي يتم التكفل بإمرأة وشاب تعرضا لحادث مرور، أين تفاجؤوا عندما تم إبلاغهم بعدم وجود جراح العظام، وهو الأمر الذي أدى بهم إلى غلق المصلحة من أجل التعبير عن غضبهم حيال ما يحدث في هذا القطاع المريض، بالرغم من التغيرات التي طرأت عليه خلال الشهور الفارطة بتعيين مدير جديد للقطاع ومدير للمسشتفى الزهراوي، وحسبما علمنا فإن غياب الأطباء المختصين في جراحة العظام بمستشفى الزهراوي يعود بالأساس إلى أن أحد الأطباء أكمل مؤخرا الخدمة المدنية وغادر، فيما الطبيب الثاني يوجد في عطلة سنوية وسيغادر المستشفى بعد إكمال الخدمة المدنية المحددة، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى بوسعادة والذي رفض إستقبالهم وهو ما زاد من غضب المحتجين، إلى غاية تدخل جهات أرغمتهم على إستقبالهم والتكفل بهم. الغريب في الأمر أن مستشفى عاصمة الولاية سيكون بدون طبيب مختص في الجراحة مع حلول شهر سبتمبر القادم، فيما نجد مستشفى بوسعادة يتوفر على 07 أطباء في العظام ومستشفى سيدي عيسى يتوفر على ثلاثة أطباء، وهو الأمر الذي يدعو للإستغراب والتعجب، بالتزامن مع مطالبة المواطنين لوالي الولاية التحرك من أجل وضع حد لهذا القطاع المريض وعدم الإعتماد على التقارير التي تصل مكتبه، وتجدر الإشارة أن المستشفى المذكور شهد عمليات غلق مماثلة احتجاجا من طرف المواطنين على تردي مستويات الخدمة وخاصة ما تعلق بالنقص الفادح في الأطباء المختصين.