أكدت مستشارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما أنه يمكن إيجاد حل لمشكلة انتشار ظاهرة "الاسلاموفوبيا" في الغرب عن طريق توضيح مفاهيم وتعاليم الإسلام الصحيحة وغلق الباب أمام المتطرفين الذين يعتقد الغرب أنهم يعبرون عن الإسلام. وتؤكد داليا في برنامج "اليوم" المذاع على فضائية "الحرة" أن بناء المركز الإسلامي في الولاياتالمتحدة شهد جدلا واسعا حتى أن الرئيس الأمريكي أوباما أيد فكرة إقامة هذا المركز وواجه هجوماً من مختلف الاتجاهات. وأشارت إلى أن سبب هذا الجدل يعود إلى الاعتقاد الخاطئ لدى بعض الأمريكيين بأن المسلمين هم جزء من العدو، وأكدت أن هذه الفكرة تنذر بخطورة بالغة على الولاياتالمتحدة في المقام الأول، وإذا ما انتشر هذا الاعتقاد الخاطئ داخل المجتمع الأمريكي سوف يؤدي إلى مفاضلة الشباب بين ما أن يكون مسلما أو أمريكيا وقد يختار البعض من هؤلاء الإسلام وفي هذه الحالة يكون الإسلام فوق الولاياتالمتحدة مما يعطي شعورا لهؤلاء الشباب بان بلادهم هي العدو ومن هنا تكمن الخطورة. وعن رجل الدين المسيحي المقيم في فلوريدا الذي هدد بأنه ينوي حرق القرآن الكريم، قالت مجاهد أن مؤيديه داخل كنيسته لا يتعدون 50 شخصا حتى أن المسيحيين مثله أصدروا بيانا يرفضون تصريحاته وأفعاله مما يؤكد انه لا يمثل المجتمع الأمريكي. وأضافت "الغريب في الأمر انه وجد اهتماما يفوق حجمه حتى أن البعض في أفغانستان قاموا بالتظاهر ضد هذا الشخص وأفعاله ومات خلال ذلك عددٌ من الأفراد متناسين ما يعانيه الشعب الأفغاني من مشكلات". وفيما يخص الكتاب الذي قامت داليا بتأليفه بالتعاون مع جون اوزبالزيتو من جامعة جورج واشنطن والذي ترجم مؤخرا إلى اللغة الصينية وعدة لغات أخرى، قالت مجاهد أن الكتاب جمع إحصائيات منذ عام 2001 حتى عام 2007 وتعتبر هذه الإحصائية هي الأكبر في التاريخ وتمت في 40 دولة مختلفة واشتملت توجيه العديد من الأسئلة للمسلمين في العالم الإسلامي حول أرائهم في العديد من الأمور منها رأيهم في الغرب والديمقراطية وكذلك المساواة بين الرجل والمرأة وجاءت هذه الفكرة في التعرف على هذه الآراء من اجل أن يعبِّر المجتمع الإسلامي عن رأيه متمثلا في أفراد المجتمع العاديين وليس كما هو الحال حين يتحدث شخصٌ ويدعي تمثيل رأي الجميع وخير دليل على هذا الهدف هو اسم الكتاب الذي سمي"من يتكلم باسم الإسلام".