ينجرف شباب هذا الجيل من كلا الجنسين وراء الموضة، وما تتطلبه من اكسسوارت منها العدسات اللاصقة ذات الألوان المختلفة والتي تعرض في بعض المحلات، وتلقى إقبالا من طرف الجنس اللطيف، حيث عرفت انتشارا كبيرا في الأسواق نظرا لتشابهها مع الماركات العالمية من جهة ولأسعارها المغرية من جهة ثانية. غير أن تلك العدسات سواء كانت أصلية أو مقلّدة، قد تتسبب في أمراض بصرية لعدم مطابقتها للمواصفات الصحية. كهينة أصيبت بمرض بصري بعد استعمالها لعدسات لاصقة مقلدة، كادت تفقدها بصرها بعد تعرضها لالتهاب حاد بشبكية عينها. أما إيمان حاولت البحث عن عيون ساحرة باستعمالها لعدسات ملونة فوجدت نفسها فاقدة لحاسة البصر بسبب تلك العدسات الملونة، تقول عن هذه التجربة: «أردت تغيير لون عيني لأعطي جمالا لها فقصدت أحد المحلات لشراء عدسات لاصقة، لقد انبهرت عندما أخبرني أنه يبيعها بسعر مخفض عن المحلات الأخرى وهذا ما شجّعني على شرائها دون أي مناقشة، خاصة أنه أكّد لي أنها مضمونة وأنها مصنوعة في أوروبا ولكني لم أكن أتوقع أنها ستضرني»، تضيف: «..بعدما استعملتها بدأت أشعر بحساسية في عيني ثم احمرار شديد بها وبدأ نظري يضعف شيئا فشيئا، ولما قصدت طبيب العيون أخبرني أنني سأفقد بصري لأن حالتي متأخرة ولا يمكن علاجها، وكان السبب في ذلك هو العدسات اللاصقة التي اكتشف الطبيب أنها غير صحية لأفقد أغلى نعمة أملكها بسبب خداع البائع الذي كان همّه الوحيد هو كسب المال». أمراض بصرية بالجملة استعمال العدسات اللاصقة الأصلية أو المقلدة يؤدي إلى الإصابة بأمراض بصرية، ومن أجل تفاصيل أكثر اقتربنا من عيادة الدكتور فريد فلاق أخصائي في أمراض طب العيون، الذي كشف لنا أن العين عضو حساس جدا ويتطلب عناية خاصة، واستعمال صحيح للنظارات الشمسية أو الطبية الصحية التي تتطلب استشارة الطبيب واختياره لها، وهو عكس ما تتميز به العدسات المقلدّة المصنوعة من مواد غير مطابقة للمواصفات الصحية، حيث تتسبّب في حساسية والتهابات في العين، كما أنها تضر بالأوعية الدموية محدثة ضعفا بالبصر. وكشف طبيب العيون أن المواد الذي تصنع منها تلك العدسات قد تكون غير معروفة الأصل، وفي الغالب تكون مصنوعة من مواد معدنية مسترجعة، تؤذي محيط العين وتسبّب تهيّج في المنطقة الجلدية المحيطة بالعين.