سلال: "ألتقي الرئيس عدّة مرّات يوميا" بات التقرير الخاص بالدستور الجديد على مكتب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث كشف الوزير الأوّل عبد المالك سلال أمس الثلاثاء أن اللّجنة المكلّفة بتعديل الدستور أنهت عملها ورفعت تقريرها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيفصل بشأنه، وليس من المستبعد أن يستدعي الهيئة الناخبة للاستفتاء بشأنه بعد إدخال التعديلات والتنقيحات اللازمة. قال سلال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش لقاء نظم بالجزائر إحياء لأربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى إن اللّجنة المكلّفة بتعديل الدستور (أنهت عملها ورفعت تقريرها إلى رئيس الجمهورية). وأكّد الوزير الأوّل أن الرئيس بوتفليقة سيدرس هذا التقرير ويمكن أن يعيده إلى اللّجنة بعد وضع ملاحظاته، وأوضح قائلا (الرئيس سيدرسه التقرير الآن وقد يضع ملاحظاته، وطبعا سيعيده إلى اللّجنة مجدّدا للتكفّل بملاحظاته). وقال سلال إنه لحد الآن (لم يتمّ اتّخاذ أيّ قرار) حول تعديل الدستور، وأن (رئيس الدولة هو من سيقرّر في الوقت المناسب). وقد نصّب رئيس الدولة لجنة الخبراء المكلّفة بإعداد المشروع التمهيدي حول تعديل الدستور يوم 7 افريل الماضي. وتتكوّن اللجنة من أساتذة جامعيين، ويتعلّق الأمر بعزوز قردون بصفته رئيس اللجنة وفوزية بن باديس وبوزيد لزهاري وغوتي مكامشة وعبد الرزاق زوينة. تاريخ انعقاد اجتماع مجلس الوزراء "لم يحدد بعد" أكّد الوزير الأول عبد المالك سلال أنه (من المرتقب) أن يجتمع مجلس الوزراء إلا أن تاريخ انعقاده (لم يحدد بعد). وقال السيّد سلال للصحافة على هامش أربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى فيما يتعلق باجتماع مجلس الوزراء أن تاريخ ذلك (لم يحدّد إلى حد الآن ولكنه مرتقب)، مشيرا إلى أنه سيتطرق إلى عدة مشاريع قوانين كقانون المالية 2014. وعن سؤال حول عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ممارسة نشاطاته الرسمية بمقر رئاسة الجمهورية أشار السيّد سلال إلى أنه على (اتصال دائم) برئيس الجمهورية، وأن اللقاءات بينهما (تصل أحيانا 3 إلى 4 مرّات في اليوم الواحد)، وتساءل في هذا الصدد عن (أين يكمن المشكل) إذا ما تمّ اللقاء بينه وبين رئيس الجمهورية (بمقرّ الرئاسة أو في البيت). تطوّر مرتقب في ملف أرسيلور ميتال أكّد الوزير الأول أن ملف أرسيلور ميتال (فرع الحديد والصلب بمركب الحجار) سيعرف عن قريب تطوّرا يمكن الدولة من الحصول على 51 بالمائة منه، مضيفا أن (ملف أرسيلور ميتال سيعرف عن قريب تطورا يتيح للدولة الحصول على 51 بالمائة منه بالدينار الرّمزي). وللتذكير، كان وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السابق السيد شريف رحماني قد صرّح شهر جوان الماضي بأن المفاوضات المتعلقة باستعادة الدولة لمراقبتها على مركب الحديد والصلب بالحجار (عنابة) ستستكمل (قبل نهاية فصل الصيف). وعن احتمال استرجاع أسهم هذا المركب من طرف الدولة أشار الوزير إلى أنه تمّ تسجيل تقدم حول هذا الملف، وأن المفاوضات ستستكمل قبل نهاية فصل الصيف. ويذكّر أن هذا المركب الذي أنتج حوالي 600.000 طنّ من الحديد في سنة يملكه المجمّع الهندي أرسيلور ميتال الرائد عالميا في الصناعات الحديدية بنسبة بالمئة فيما تعود النسبة المتبقية وهي 30 بالمئة للمجمع العمومي الجزائري سيدار. ومن جهة أخرى، وبشأن الاجتماع المقبل للثلاثية أكّد الوزير الأوّل أنها (ستكون اقتصادية وموجهة خصّيصا للاستثمار وللتطوّر الصناعي في البلاد).