عبر قاطنو حي 146 مسكنا ببلدية السويدانية عن استيائهم حيال الظروف المزرية التي يعيشون فيها ، خاصة أمام مشكل نقص التزود بالإنارة العمومية وفي حيهم خصوصا في الفترة المسائية . إلى جانب سوء وضعية شبكة الصرف الصحي التي زادت من معاناتهم، خاصة وأن هاته الأخيرة ساهمت بشكل مباشر في انتشار النفايات بطرقات الحي، ما أدى بدوره إلى تفاقم انتشار الجرذان و الحشرات الضارة والحيوانات الضالة بحيهم، لتصبح هاته الوضعية تحصيل حاصل لجملة المشاكل المتراكمة. ومن جملة المشاكل التي يواجهها سكان حي 146 مسكن مشكل نقص التزود بالإنارة العمومية في بعض الطرقات التي أعاقت تنقلات المواطنين في الفترات المسائية وآخر الليل. حيث يجبرون على عدم الخروج بسبب نقص الإنارة العمومية. المشكل ذاته بات يثير استياء المصلين الذين يرغبون في التوجه إلى المساجد أوقات الصلاة، خاصة وأنهم يخافون من حدوث أية مشاكل أو حوادث محتملة بسبب غياب الإنارة العمومية وبالأخص في أيام فصل الشتاء. ومن جانب آخر جدد سكان حي 146 مسكن ببلدية السويدانية مطلب ضرورة رفع النفايات عن الشوارع والطرقات، خاصة وأن المكان قبلة للأطفال للعب، وهو ما يهدد صحتهم ويثير تخوف أوليائهم. هذا و صرح بعض من سكان الحي "للمسار العربي" بأنه ونظرا لتهميش بهاته المساحات وغياب الرقابة، باتت هاته الأخيرة مكانا لرمي النفايات والقمامات، كما اتخذ منها الأطفال فضاء للعب وهو ما يشكل خطورة على حياتهم وعلى صحتهم، نظرا لما قد ينتج جراء لعبهم وسط تلك المخلفات. فقد اشتكى السكان من انتشار الحشرات الضارة والحيوانات الضالة التي اتخذت من المكان ملجأ وملاذا لها. تسبب في إصابة العديد من الأطفال بالأمراض الجلدية وغيرها جراء لعبهم وسط تلك المخلفات، هذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت عن القضاء عليها. هذا ويؤكد السكان أن سبب كل هذه النفايات يعود إلى تخلي عمال النظافة عن مهمتهم في رفع الفضلات بصفة يومية والتي كانت السبب فيما آلت إليه الحي. وفى هذا السياق يطالب السكان السلطات المحلية وكذا شركة نات كوم بضرورة رفع النفايات التي باتت تشوه المظهر العمراني لحيهم ، وضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية التي تظهر غياب الحس والوعي الحضاري. الأمر الذي أتعب وأرهق كاهل السكان بسبب انتشار الروائح الكريهة في المكان. مشكل آخر يواجه السكان وهو تسرب مياه الصرف الصحي من القناة الرئيسية حسب تصريحاتهم، الأمر الذي جعل هاته المياه الملوثة تتسرب إلى الأحياء و الطرقات المجاورة والتي ساهمت بدورها في انتشار الروائح الكريهة، خاصة بعد تواصل موجة الأمطار في الفترة الأخيرة. والتي لم يعد بيد المواطنين سوى طرح مشاكلهم للسلطات المعنية آملين في أن تجد هاته الأخيرة مخرجا سريعا لهم من الحالة المزرية التي يعيشون فيها، خاصة وأن مشاكلهم تتعدد.