كشف الرجل الأوّل في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيّد محمد روراوة أن قضية شباب باتنة وشباب الساورة لموسم 2012 - 2013 لا زالت على مستوى العدالة، وستعلن كلّ من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورابطة كرة القدم المحترفة عن موقفهما طبقا للقرارات التي ستتّخذها العدالة، حسب ما أوضحه ذات المتحدّث خلال ندوة صحفية نشّطها على هامش الملتقى الإقليمي لمكافحة الغشّ في الرياضة المنعقد بجنان الميثاق بالجزائر العاصمة قائلا: (القضية لا زالت على مستوى العدالة، إنه إجراء عاد بعد الشكوى التي تقدّم بها شباب باتنة). القسم الرياضي حسب محمد روراوة فإن إدارة شباب باتنة اتّصلت في بداية الأمر بالهيئة الرياضية، (لكن لجنتنا القضائية اعتبرت أدلّة شباب باتنة غير كافية). وأضاف رئيس الفاف يقول: (بعدهاقام مسيّرو الشباب الباتني بتقديم شكوى للعدالة، وننتظر أن تسلّط الحقيقة على هذه القضية وعلى ضوئها سنتّخذ القرارات المناسبة). للتذكير، تعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم 22 أكتوبر 2012 لمّا قام مسيّر يدعى نوري بن عيسى الذي تقدّم بوصفه مبعوثا لشبيبة الساورة، بالاتّصال بلاعبين اثنين من الفريق الباتني. وأكّد رئيس (الكاب) فريد نزار أن هذا الشخص أرسل من طرف شبيبة الساورة لترتيب المباراة لصالح الساورة أمام شباب باتنة (0-0) التي جرت لحساب الجولة الثامنة للبطولة الثامنة لموسم (2012-2013)، وأنه يملك أدلّة تثبت (محاولة ترتيب هذه المباراة). هذه الاتّهامات نفاها جملة وتفصيلا الرئيس السابق لشبيبة الساورة محمد زرواطي الذي أكّد آنذاك أنه المسؤول الوحيد على الفريق، وأن (السيّد بن عيسى لا يمثّل سوى نفسه)، كما أكّد أن (فريق الساورة ليس معنيا لا من قريب ولا من بعيد بهذه الفضيحة المزعومة التي تعدّ محاولة لضرب استقرار شبيبة الساورة). وبعد تأجيل القضية لمرّتين أصدرت محكمة عين مليلة حكما ب 18 شهرا حبسا نافذا على رئيس النّادي محمد زرواطي، بالإضافة إلى شخصين آخرين هما نوري بن عيسى وعماد بركة وغرامة مالية بمليون دج لكلّ واحد منهم و200.000 دج كتعويض لشباب باتنة بتهمة محاولة إرشاء لاعبين اثنين لشباب باتنة. ممثّل منطقة الأوراس الذي سقط هذا الموسم إلى الرّابطة الثانية يطالب بتطبيق المادة 80 من قانون العقوبات الذي ينصّ على أن كلّ قضية أو محاولة رشوة تنجرّ عنها منع كلّ مخالف القيام بأيّ مهمّة و/ أو نشاط له علاقة بكرة القدم، بالإضافة إلى إسقاط الفريق إلى القسم الأسفل. يشغل منصب مندوب "الإنتربول" لمنطقة إفريقيا بوهدبة: "مجال الرّهان الرياضي غير متطوّر كثيرا في الجزائر" أعرب مندوب الشرطة الدولية (الإنتربول) لمنطقة إفريقيا ومدير الشرطة القضائية ومراقب الشرطة عبد القادر قارة بوهدبة عن ارتياحه لكون الرّهان الرياضي (غير متطوّر كثيرا في الجزائر) كما هو الأمر في عديد بلدان العالم. صرّح مراقب الشرطة قارة بوهدبة خلال ندوة صحفية نشّطت على هامش الملتقى الإقليمي حول النّزاهة في الرياضة بجنان الميثاق بالجزائر العاصمة قائلا: (لحسن الحظّ أن نظام الرّهان غير متطوّر كثيرا في الجزائر، ممّا يبعد شبح التلاعب بنتائج اللّقاءات على نطاق واسع). كما أوضح مندوب الشرطة الدولية (الإنتربول) في إفريقيا أن أموال المقابلات التي يتمّ التلاعب بنتائجها تأتي خاصّة من التهريب والاتّجار بالمخدّرات وتبييض الأموال، أي المال (الوسخ). وأكّد مدير الشرطة القضائية أن (لدينا جميع الأدوات القانونية الكافية لمتابعة أولئك الذين يقومون بالتلاعب بنتائج المقابلات ولن نسمح أبدا بمثل هذه الممارسات، كما أن التلاعب بنتائج المقابلات يؤدّي إلى أعمال عنف واضطرابات عمومية، لذلك قرّرنا العمل بكلّ صرامة ممكنة). وتجري أشغال هذا الملتقى بحضور ممثّلين عن كلّ من المغرب، تونس، ليبيا ومصر بهدف مكافحة التلاعب بنتائج المقابلات والفساد في كرة القدم. كما حضر اللقاء كلّ من رئيس لجنة النّزاهة في الرياضة ب (الإنتربول) [الشرطة الدولية] جون أبوت وضابطة الشرطة دانييلا جيوفري عضو في ذات المصلحة ومدير قسم الأمن بالاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) الألماني رالف موتشك. في هذا الصدد، أكّدت السيّدة جيوفري أن (الإنتربول) أنشأت منذ سنوات لجنة خاصّة تتكوّن من 59 بلدا ووضعت نظاما للوقاية من أجل محاولة القضاء على ظاهرة التلاعب بنتائج المقابلات التي أصبحت (مشكلة عالمية). وأضافت ضابطة الشرطة أن (الحديث في إيطاليا اليوم لم يعد يتناول الجريمة فحسب الجريمة العالمية التي تمتدّ جذورها إلى سنغافورة)، مشيرة على سبيل المثال إلى بلادها التي عانت كثيرا من فضيحة (الكالشيوسكوميسي) [التلاعب بنتائج المقابلات]. وسينشّط مختصّون جزائريون وأجانب على مدار يومين عدّة ورشات مغلقة، على غرار (كيف تتمّ الرّهانات والتسيير الجيّد والتلاعب بنتائج المقابلات في المنطقة...).