استطاع عناصر أمن دائرة تازمالت في إطار مكافحة الجريمة وفي ظرف وجيز، من تفكيك لغز جريمة قتل راحت ضحيتها الرعية التونسية (خ. م) 68 سنة صاحب محل لصنع الحلويات التقليدية الكائن بشارع عبد الرحمان ميرة بتازمالت. الوقائع تعود إلى صبيحة يوم 23-11- 2013 حينما تم تبليغ مصالح أمن دائرة تازمالت باكتشاف جثة الضحية بمحله التجاري، على الفور انتقلت الضبطية القضائية لعين المكان أين تم التأكد من صحة الخبر، حيث وجدت الضحية جثة هامدة ملقاة على وجهها مكبلة اليدين تسبح في بركة من الدماء، بعد التأكد من قبل الطبيب من وفاتها والقيام بكافة الإجراءات اللازمة في مثل هذه القضايا، تم وضع الجثة بغرفة حفظ الجثث تحت تصرف النيابة، مباشرة شرعت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن الدائرة في البحث والتحري عن مقترف هذه الجريمة الشنعاء، وبسماع بعض الأطراف اتضح أن المرحوم كان يتجاذب أطراف الحديث مع شاب يعد صديقا له بلحظات فقط قبل اكتشاف الأمر، وإثر عملية تتبع وبخطى ثابتة استطاعت الفرقة من تحديد هوية ومكان تواجد المشتبه فيه، وبترصد تحركاته تم الانتقال إلى غاية مدينة بوسعادة ولاية المسيلة وبالضبط بشارع محمد شعباني أين تم إيقافه، يتعلق الأمر ب (ط. أ . ل) 23 سنة وبعد تحويله لمقر أمن الدائرة وعلى محضر رسمي اعترف وبدون أي تردد باقترافه لهذه الجريمة في حق الضحية، وأرجع إقدامه على هذا الفعل بتعرضه لمحاولة الاعتداء جنسيا بالقوة من قبل المرحوم مما جعل المشتبه يطعن المرحوم بالسكين وفرّ هاربا في وجهة مجهولة. وبسماع كل أطراف القضية، تم تقديم الجميع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أقبو لأجل قضية (الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض سكين)) المفضي للوفاة، وتم وضع المشتبه فيه رهن الحبس المؤقت.