التمست محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة حكم الإعدام في حق المتهم وليد، الذي توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي طالت الضحية وهيبة البالغة من العمر 35 سنة بحي شراعبة بالكاليتوس، حيث وجه لها 23 طعنة في مختلف أنحاء الجسم بواسطة سلاح أبيض. جريمة قتل التي عاشها حي شراعبة بالكاليتوس صبيحة 31 ديسمبر 2009، كانت ضحيتها شابة في الخامسة والثلاثين من العمر ذنبها الوحيد نظرت له في إحدى الأيام بنظرات احتقار، الأمر الذي ولد في نفسه الحقد وجعله يقوم بوضع حدا لحياتها. وعلى هذا الأساس تم إخطار مصالح الأمن بتعرض فتاة لاعتداء بواسطة سلاح أبيض، على مستوى حي الشراعبة، وفورا تنقلت مصالح الأمن لعين المكان، حيث تبين أن المرحومة وهيبة، وتمت معاينة الجثة بمستشفى الزميرلي، حيث تعرضت الضحية لعدة طعنات في مختلف أنحاء الجسم.
وعند سماع المشتبه فيه وليد اعترف منذ الوهلة الأولى اقترافه الجريمة، مصرحا أنه ترصد الضحية من القرب من الحي الذي يقطن به، إذ تزود بالخنجر الذي كان بحوزته واتجه، نحو المقهى بعد أن كان قد أخفى الخنجر تحت الحجارة ولكنه بمجرد مشاهدته الضحية انقض عليها، وانهال عليها بعدة طعنات أرداها جثة هامدة، ثم لاذ مباشرة بالفرار لمنزله وقام بتغيير ملابسه، وأخفى سلاح الجريمة.
وإلى جانب هذا، فقد أنكر المتهم في قضية الحال أي علاقة بينه وبين الضحية التي أكد بشأنها أنها في أحد المرات نظرت إليه بنظرات احتقار، الأمر الذي دفعه لقتلها، كما أضاف أن أداة الجريمة سلمتها والدة المتهم لمصالح الأمن بعدما عثرت عليها في مستودع المنزل، وفيما يخص تصريحات الطرف المدني تم إخباره هاتفيا بالجريمة الشنعاء، وعندما وصل لمسرح الجريمة وجدت شقيقته أنها فارقت الحياة، وأنه ليس له علم بدافع الجريمة وأن شقيقته ليست في خلاف مع أي شخص. وعليه فقد أكدت النيابة العامة، خلال مداخلتها أن الجريمة شنعاء أركانها متوفرة، لهذا طالبت بتسليط عقوبة الإعدام. وبعد المداولات القانونية وحسب المواد 245، 255، 256 من قانون العقوبات سلطت هيئة المحكمة عقوبة الإعدام في حقه.