مهما قيل وما سيقال ومهما كتب ومهما سيكتب عن الرّاحل نيلسون مانديلا فلن نردّ جمل هذا الرجل الذي أفنى حياته في خدمة ا المستضعفة والمقهورة، فيكفي الرجل وهو تحت التراب أنه كان وسيظلّ رمزا للشعوب التي تجاهد وتكافح وتناضل بكلّ ما لديها من قوة من أجل التحرّر من العبودية، وفي مقدّمتها الشعب الصحراوي الأبي، حيث يرفض النّظام المغربي منح الاستقلال لهذا البلد المجاور، ضاربا عرض الحائط كلّ المواثيق والمبادئ الدولية لمنح الشعب الصحراوي استقلاله بعدما قدم الكثير والكثير من أبنائه قربانا من أجل أن يعيش جيل اليوم تحت الرّاية الصحراوية حرّا. مات نيلسون ماديلا لكن مبادئه الثورية لن تموت وستبقى راسخة في ذاكرة كلّ الشعوب خاصّة المقهورة منها، مات نيلسون مانديلا القائد الإفريقي الرّمز في زمن يواصل فيه النّظام المغربي تقتيل وتشريد الشعب الصحراوي من وطنه الأمّ. مات نيلسون مانديلا في وقت لم يكتمل فيه حلمه برؤية شعوب القارّة الإفريقية من جنوب إفريقيا إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها تعيش تحت الحرّية دون ظلم ولا مستعمر، لكن للأسف أراد النّظام المغربي (المحتلّ الظالم) أن يبقي الشعب الصحراوي خارج دائرة أمنية نيلسون مانديلا. لكن مهما فعل النّظام المغربي فإن النصر لقريب للشعب الصحراوي الأبي، فاليوم جهاد وكفاح وغدا نصر من عند اللّه تعالى.