و خلال الأيام الجامعية العمومية الرابعة حول الصحراء الغربية التي افتتحت بمدريد صرحت ويني مانديلا أن "الحل لمشكل الصحراء الغربية واضح و يتمثل في تقرير المصير و الإستقلال الذي يستند إلى تطبيق اللوائح الشرعية للأمم المتحدة و المبادئ الدولية المعترف بها".و أشارت السيدة ويني مانديلا إلى أن "الصحراء الغربية لا زالت آخر مستعمرة في إفريقيا في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى ال50 للائحة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تشكل حجر الزاوية لمسار تصفية الإستعمار تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة في إطار القانون الدولي و للاستقلاليات الرئيسية في القارة الإفريقية".و صرحت السيدة ويني مانديلا -رئيسة الأرضية الدولية للمرأة من أجل دعم القضية الصحراوية- أن كفاح الشعب الصحراوي من أجل حقه الثابت في تقرير المصير لهو "كفاح عادل و شرعي من اجل تحرر تقوده حكومة شرعية". و أضافت تقول "هو كفاح ضد الإستعمار و ضد بلد محتل و قامع" موضحة أن إسبانيا "قد سرقت الأرض و تركتها بين ايدي مستعمر آخر وهو المغرب الذي لايزال يستفيد من دعم مدريد و كذالك من دعم عدة قوى غربية تستغل الشعب الصحراوي و ثرواته الطبيعية". و من جهة اخرى أبرزت المناضلة الجنوب إفريقية أن للمغرب "أوجه تشابه عديدة" مع نظام الأبارتيد الذي كان متواجدا في بلدها و كذلك مع الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين. و قالت السيدة ويني "لابد أن المغرب قد تعلم الكثير من نظام الأبارتيد و النظام الصهيوني مع نيته في إقامة الباندوستان في إطار مقترح الحكم الذاتي الذي عرضه. و قالت في هذا الخصوص أن "السلطة المغربية المحتلة" تجني 5 ملايير دولار كل سنة من الاستغلال غير المشروع للفوسفاط و من الصيد البحري في الصحراء الغربية و هي أرباح تستعملها "لشراء الأسلحة و دعم حضور130.000 جندي في الأراضي الصحراوية المحتلة و تغطية احتياجات أكثر من 300.000 مستوطن مغربي يعيشون في الرفاهية بينما يعيش الصحراويون في ظروف أشبه منها بالعبودية. و إذ دعت المجتمع الدولي الى "إدانة" المغرب على انتهاكاته للقانون الدولي و حقوق الانسان طالبت ويني مانديلا بتجند دولي للضغط على النظام المغربي "الغاشم" لحمله على احترام الشرعية الدولية في الصحراء الغربية.