الرنجاز المحقق للمنتخب الوطني بافتكاكه تأشيرة التاهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2013 لا يعني أننا بلغنا المستوى الذي يتماشى وحجم منتخب اسمه الجزائر، وإنما بالعكس فاخطى عتبة المنتخب الليبي هو بمثابة تعبيد الطريق لتكوين منتخب مؤهل للبقاء في الواجهة على المستويين الإفريقي والعالمي لأطول فترة ممكنة بقيادة التقني البوسني حليلوزيتش الذي من حقه أن يحلم ببلوغ المربع الذهبي لمونديال البرازيل ، لأنه مدرب محترف وواثق انه يمتلك المؤهلات التي تؤهله لإحداث المفاجأة في أكبر المواعيد الكروية وليس من المدربين الذين يتهربون من الأمر الواقع نظير اللهث وراء أموال الخزينة العمومية كما كان عليه في عهد بعض المدربين الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنية لتشكيلة (الخضر). بالتأكيد لا يزال عمل كبير ينتظر التقني البوسني لتجسيد ما يهدف إليه طيلة الفترة التي تربطه مع المنتخب الوطني، ولكن من الضروري الاعتراف بالعمل الكبير الذي يقوم به بطريقة احترافية ساهمت في إخراج الكرة الجزائرية من النفق المظلم بفضل النتائج الباهرة المحققة والتي لم تكن منتظرة من طرف اللذين كانوا وراء ضد فكرة تعيينه مدربا بحجة انه ليس بمقدوره إعطاء الإضافة اللازمة للكرة الجزائرية بعد فشله في قيادة المنتخب الايفواري إلى بر الأمان، إلا أنه ومع مرور الوقت أثبت التقني البوسني أنه مدرب من العيار الثقيل وليس من المدربين الذين يتزعمون أنهم حاجة كبيرة (بدليل أنه بات يقترب من تحطيم الأرقام التي حققها شيخ المدربين المحليين رابح سعدان بعد أقل من عامين من توليه تدريب المنتخب الوطني).