الظاهر أن بعض المدربين المحليين لا يزالون تحت صدمة منح رئيس ( الفاف) محمد روراوة الأولوية للتقني الأجنبي، ويتعلق الأمر بالمدرب وحيد حليلوزيتش للإشراف على تدريب المنتخب الوطني بدل مواصلة الاعتماد على المدرب المحلي لخلافة الناخب الأسبق رابح سعدان لأسباب تتماشى والمواعيد الهامة التي كانت تنتظر التشكيلة الوطنية عقب فترة الفراغ الصعبة التي كادت أن تضع لكرة الجزائرية في مأزق خطير جدا لأسباب معروفة لدى العارفين بخبايا (الكرة الجزائرية) لأن انتقاد التقني البوسني حليلوزيتش من قبيل بعض المدربين المحليين الذين اثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهلين حتى لتدريب الفرق الناشطة في بطولة القسم الوطني هواة، هو دليل قاطع أن الإشكال المطروح في الوقت الراهن هو عدم الاعتراف بالحقيقة المرة، لأن الذين يرون أن المدرب وحيد حليلوزيتش يتحمل مسؤولية الخسارة أمام منتخب بوركينافاسو يتواجدون في عطلة إجبارية. من حق كل تقني محلي أن يقول ما يشاء من الناحية التقنية، ولكن من الواجب الاعتراف بحنكة التقني البوسني حليلوزيتش الذي ساهم باحترافيته في وضع المنتخب الوطني على بعد تسعين دقيقة عن موعد البرازيل بقوة النتائج الإيجابية لأن الانتقاد دون تقديم البديل يعنى تدعيم الاطراف التي لا تريد رؤية المنتخب الوطني ضمن قائمة المنتخبات التي سيكون لها شرف المشاركة في أكبر موعد كروي على مستوى المعمورة.