ليس من السهل بلوغ المرتبة المتقدمة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني في جدول الترتيب العام الذي تصدره (الفيفا) مع كل مطلع كل شهر، لأن احتلال المرتبة التاسعة عشر يعني أن العمل الكبير الذي يقوم به الناخب حليلوزيتش يعد بمثابة أن هذا الأخير هو الأنسب لقيادة (الخضر) إلى بر الأمان وليس العكس كما يعتقد الذين كانوا يرون أن اختيار التقني البوسني لخلافة المدرب الفاشل عبد الحق بن شيخة لم بتم بطريقة مدروسة من طرف الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية، إلا أن الميدان كشف العكس وأثبت أن حليلوزيتش سيكون المدرب الأول الذي سيحطم الأرقام التي حققها شيخ المدربين المحليين رابح سعدان الذي ساهم بقسط كبير في افتكاك تأشيرة مونديال جنوب إفريقيا قبل أن تنقلب الأمور عليه بتحميله مسؤولية فترة الفراغ الصعبة التي مرت بها التشكيلة عقب الخروج من المونديال بطريقة مشرفة على خلفية الخطأ الكبير الذي ارتكبه الحارس المتهور فوزي شاوشي. من الصعب جدا على أي مدرب أن يوافق على تدريب منتخب جريج و قبول شروط (الفاف) بضرورة عدم التفريط في المشاركة في مواعيد بحجم كأس أمم إفريقيا ومونديال البرازيل الذي يبقى من بين الأهداف التي يأمل الشعب الجزائري أن تتجسد على أرض الواقع بقيادة مدرب محنك اسمه حليلوزيتش الذي بات الأقرب من تحطيم الأرقام المحققة من طرف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب (الخضر) منذ خروج المستعمر الفرنسي.