تابعت أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة شاب يشتغل كلحام ينحدر من منطقة رأس الوادي بولاية برج بوعريريج لارتكابه جنايتي تكوين جمعية أشرار السرقة باستعمال أسلحة نارية ظاهرة التي طالت سيارات كلوندستان والتي التمس بشأنها ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. وقائع الملف الذي سبق لمحكمة الجنايات الفصل فيه قبل قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدمت به النيابة العامة، تعود وقائعه الى سنة 2009 بعدما تلقت مصالح الأمن عدة شكاوي من طرف شبان يشتغلون كلوندستان مفادها تعرضهم لسرقة سياراتهم من طرف شاب بعد تهديدهم بمسدس، وبعد سلسلة من التحريات تبين أن وراء عمليات السطو شابين أحدهما يدعى (ب. حسان) الذي كان يترصد ضحايا ويتكفل المتهم (ز. فارس) بمرافقتهم والمشاركة في سلبهم ممتلكاتهم بعدما ينتحلا صفة أعوان حرس جمهوري. ومن بين ماجاء في محضر سماع الضحية (ب. عزيز) أن المتهمين قصدوه في حدود الساعة الثامنة ليلا، وقصده المتهم رفقة شريكيه وانتحلا صفة عناصر من الحرس الجمهوري ويودون أن يقوم بإيصالهم حيث ركب المتهم (ب. حسان) في المقعد الأمامي أما المتهم (ز. فارس) فقد ركب من الخلف، وفي الطريق أخرج هذا الأخير سلاح ووضعه في مؤخرة رأس الضحية وطلب منه النزول بعد سلبه هاتفه النقال ثم يتولى المتهم الثاني قيادة السيارة تاركين الضحية في منطقة مجهولة. من جهته الضحية (ب. كمال) صرح أنه تقدم منهم المتهم (ز.فارس) من أجل إيصاله إلى مدينة الثنية وأثناء مرورهم من إحدى الحواجز الأمنية رفضوا إشعال الضوء الداخلي للسيارة، وبمجرد وصولهم الى منطقة معزولة اعتدوا عليه واستولوا على المركبة. النائب العام وخلال مرافعته أكد أن مصالح الأمن أثناء إلقاء القبض على المتهم الأول الذي لم يطعن في الحكم السابق، المدعو (ب. حسان) عثروا بحوزته على سلاح ناري وجهاز طازار وهو صاعق كهربائي، مشيرا في الوقت ذاته أن المتهم الثاني وأثناء إلقاء القبض عليه أبدى مقاومة مع رجال الأمن، والتمس في حقه توقيع عقوبة 20 سنة سجنا.