قام شابان ينحدران من منطقة برج بوعريرج، بزرع الرعب بضواحي العاصمة، فهذين الأخيرين كانا يقومان باستهداف سيارات سائقي الأجرة غير الشرعيين ''الكلونديستان'' من أجل سرقتها، وكانا في كل عملية يستعملان سلاحا ناريا يشهرانه في وجه الضحايا بعدما يطلبان من الضحية إيصالهما إلى الثنية من أجل تهديدهم بعدما يوهمونهم أنهما سيستعملان السيارة المسروقة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية ثم يقومون بإرجاعها بعد أن يحددون لهم المكان الذي سيجدون به السيارة لاحقا· ولقد تمكن كل من هذين الشخصين من إيقاع ثلاثة ضحايا، غير أن خطتهم لم تدم طويلا بسبب كشفهم من قبل مصالح الأمن بعد التحريات التي قاموا بها، وذلك بعد مراقبة المكالمات الهاتفية التي أجراها شقيق المتهم الرئيسي (ب· حسان) الذي استعمل شريحة هاتف نقال أحد الضحايا، وهو شرطي ليتم بذلك التوصل إلى المتهمين وتحديد هويتهما وإلقاء القبض عليهما بتاريخ 2 سبتمبر ,2009 وبعد إنهاء التحقيق أحيلا على محكمة الجنايات على أساس جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة باستعمال سلاح ظاهر· وخلال جلسة المحاكمة بمجلس قضاء العاصمة، كشف الشرطي الذي كان من بين الضحايا عن الطريقة الذكية التي استعملها المتهمان في الإيقاع به وبالضحيتين الأخرتين، فهذين الأخيرين كانا في كل مرة يترصدان سائق أجرة غير شرعي ويطلبان منه إيصالهما إلى منطقة الثنية· وفي طريقهم إلى هناك، وبعد اختيار المكان المناسب، يقوم أحد المتهمين بإخراج مسدس ناري ويصوبه نحو الضحية، فيما يقوم المتهم الثاني بتهديده مستعملا خنجرا من أجل أخذ السيارة، وهذا بعد أخذ كل وثائق السيارة ويخبراه عندها أن سيارته ستستعمل لغرض إرهابي وأنهما سيسترجعانها له بعد فترة، ويحددان للضحية المكان الذي سيجدون به على السيارة، وبعد سرقة السيارة يقومان بنقلها إلى منطقة رأس الوادي الكائنة ببرج بوعريريج من أجل بيعها· وخلال جلسة المحاكمة، على الرغم من تعرف الضحايا الذين تأسسوا كطرف مدني على المتهمين، إلا أنهما أنكرا ما نسب إليهما جملة وتفصيلا، وهذا عكس ما أكده النائب العام في مرافعته الذي اعتبر الوقائع ثابتة في حقهما وهذا بدليل اتفاق كلاهما على إنجاز مشروع يقومان من خلاله بالسطو على سيارات أجرة بدون رخص، بالإضافة إلى ذلك أشار إلى محاولة فرار المتهمين عندما حاولت مصالح الأمن إلقاء القبض عليهما والذين استعملوا القوة لإيقافهما، وهذا ما يدل على أنهما ارتكبا الوقائع المنسوبة إليها، ليطالب في حقهما بعقوبة السجن المؤبد، غير أن المحكمة بعد المداولات أدانت المتهم الرئيسي (ب· حسان ) ب 12 سنة سجنا نافذا، فيما برأت ساحة المتهم (ز· فارس) من التهمة المنسوبة إليه·