يشتكي زبائن مكتب بريد بلدية بوزقان بولاية تيزي وزو، من ضعف مستوى الخدمات المقدمة إليهم، والتي تتعلق بالطوابير والانتظار الطويل بالإضافة إلى مشاكل أخرى أرقتهم كثيرا، خاصة وأن معاناتهم هذه تعود الى سنوات خلت دون ان تتدخل السلطات من اجل التخفيف من اعباء هذا المركز الذي حول قدومهم إليه جحيما حقيقيا يعيشونه في كل مرة لعدة ساعات. حيث أكدوا أن هذا الأخير لا يخلوا من مظاهر الاكتظاظ والضغط، بالإضافة إلى تعطل الخدمة بسبب تعطل أجهزة الإعلام الآلي وغيرها من المشاكل. ويجزم المواطنون القادمون إلى مكتب البريد المتواجد بالمنطقة على أنّ ضيق المقر هو سبب المشاكل التي يتخبط فيها هذا الأخير والتي تسبب الغبن للمتوافدين إليه، وبهذا قال المواطنون إنهم قاموا باطلاع السلطات المحلية لبلديتهم على هذا المشكل، حيث طلبوا منها توسيع المكان حتى يكون جاهزا لاحتواء الأعداد التي تأتي إليه في سبيل الاستفادة من الخدمات التي تحتاجها، أو بانجاز مشروع مكتب بريدي جديد من شأنه أن يتكفل بكافة المواطنين، حيث بإمكانه أيضا أن يمتص الضغط على المكتب الموجود حاليا والذي صار لا يُلبي متطلبات القادمين إليه خاصة وأن دائرة بوزقان تزيد الكثافة السكانية بها على 50 ألف نسمة. وأمام هذا الواقع الذي يعيشه زبائن البريد كلما قدموا إليه، صار بعضهم يتنقل إلى بعض البلديات المجاورة كبلدية عزازقة أو فريحة قصد الحصول على الخدمات التي يرغب فيها كسحب المال وهذا لتجنب تضييع الوقت في الطوابير وتفاديا لظروفها الصعبة التي تترتب عنها. ورغبة من سكان البلدية الذي تعرف كثافته السكانية ارتفاعا كبيرا مع مرور السنوات، يجدد مرة أخرى مواطنوه مناشدة البلدية والجهات المعنية لدراسة هذه المشكلة والعمل على حلّها في القريب العاجل من أجل إنهاء متاعبهم مع هذا المركز الذي يشهد كما سبق الذكر ضيقا كبيرا، الى جانب التسرّبات التي يشهدها السقف نظرا لاهترائه والبرودة الشديدة بداخله، فالذاهب الى هذا المركز البريدي عليه تحمّل الاكتظاظ وتعب الوقوف في الطابور وشدة البرد داخل المقر، الى جانب القطرات المتساقطة من سقف المركز الذي يشهد اهتراء جد كبير.