أعرب مثقفون عن خشيتهم من اندثار صناعة الكتاب الورقي، وذلك في ظل تعدد وسائل النشر الإلكترونية، والقرصنة على الكتب الورقية بنشرها على الشبكة العنكبوتية دون حفظ حقوق المؤلف والناشر، جاء ذلك مع انطلاق معرض الشارقة للكتاب أمس. وأشار تقرير لمؤسسة الفكر العربي إلى أن كتاباً يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنجليزي، أي أن معدل القراء في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراء في بريطانيا. وتحدث الكاتب والأديب الدكتور حمد القاضي، أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر، مؤكداً أنه لا توجد وسيلة إعلامية تقصي وسيلة إعلامية أخرى، قائلاً: (التلفزيون لم ينفِ الإذاعة، والفضائيات لم تلغِ القنوات الرسمية). وأضاف أن هناك تعايشاً بين الكتاب الورقي والقنوات الإعلامية الحديثة والعالم الرقمي. وقال إن (الكتاب صناعة لو لم يكن هناك قارئ لم تكن هناك طباعة للكتاب فالقضية اقتصادية). وأوضح أن نسب الكتب المطبوعة زادت في الدول العربية في 2011 و2012 بنسبة وصلت 15% بحسب آخر إحصائية لمنظمة الثقافة. وعن أن المرأة هي الأبرز في معارض الكتاب الدولية، قال: (الرجال والشباب لهم اهتمامات أكثر خارج المنزل ولذلك من الطبيعي أن تكون المرأة أكثر اهتماماً بالكتاب كونها تقضي وقتاً أكبر في المنزل). وقال إن هذه ظاهرة جميلة وجيدة، حيث باتت المرأة تهتم بجوهرها وعقلها، بالإضافة إلى اهتمامها بمظهرها الخارجي.