دعا الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين لولاية بومرداس (لحسن ملاوي) الجهات الوصية، لإعادة الاعتبار لبعض السدود خاصة سد رأس جنات والناصرية، من أجل تدارك النقص الفادح الذي تعانيه المناطق الريفية فيما يتعلق بمياه السقي للأراضي الزراعية. شدد لحسن ملاوي على ضرورة إعادة الاعتبار لهذين السدين اللذان من شأنهما التخفيف من النقص المسجل في هذا المجال وتمكين الفلاحين من ري أراضيهم بطريقة منتظمة، وتمكين هؤلاء الفلاحين من ري آلاف الهكتارات سواء للمحاصيل الكبرى أو للخضر أو البيوت البلاستيكية المبكرة من سد كاب جنات والناصرية لاحتوائهما على كميات كبيرة من المياه والتي عملت -حسبه- الأمطار الأخيرة على الرفع من منسوب المياه بها، كما طالب المتحدث من الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الري ووزارة الفلاحة لإعادة الاعتبار لهذين السدين، وتزويدهما بقنوات لإيصال المياه الى فلاحي الولاية في المناطق النائية، في الوقت الذي لا يزال مشكل السقي لدى الفلاحين في الآونة الأخيرة بسبب منع الفلاحين الذين يملكون مزارع وحقول بمحاذاة وادي سيباو من استعمال المعدات اللازمة لحفر الآبار السطحية واستخراج المياه لاستعمالها في سقي مزارعهم بحجة أنهم يستغلون هذه المعدات لنهب رمال الوادي، فيما يبقى الفلاحون استغلال هذا الوضع لنهب الرمال، حيث طالبوا بضرورة تدخل المصالح المعنية لتسوية هذا المشكل الذي ظل عالقا لسنوات ومنحهم تراخيص استغلال مياه الوادي في سقي مزارعهم لتطوير ورفع الإنتاج الفلاحي بمنطقة بغلية، وبالتالي تحسين وتنمية القطاع الفلاحي خصوصا أن نسبة كبيرة من الفلاحين يمتهنون النشاطات الفلاحية في حياتهم اليومية، أما البعض الآخر فقد تخلى عن الفلاحة في السنوات الماضية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية من جهة ونقص الدعم وندرة بعض الأسمدة المستعملة في عملية البذر من جهة أخرى.