شدد المشاركون في لقاء علمي حول داء السكري نظم ببومرداس على ضرورة استفادة المصابين بهذا المرض من تربية علاجية تمكنهم من المعايشة السليمة لهذا الداء. وأكد عدد من الأخصائيين أثناء المناقشة التي تبعت المحاضرات التي قدمت خلال هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية مرضى السكري لبومرداس ضرورة استفادة المرضى من تكوين علاجي وتكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية في هذا المجال. وذكرت الدكتورة سعدوني فتيحة الأخصائية في داء السكري بمستشفى الثنية في مداخلتها بأن (المخابر الصيدلانية لديها الوسائل الضرورية التي تمكنها من أداء دور هام في هذا المجال من خلال الإعلام و التكوين). من جهته اعتبر الدكتور مجيد لوني من مستشفى عين طاية (الجزائر) أنه يمكن للمريض أن يكتسب التربية العلاجية عن طريق الاحتكاك المتواصل مع المحيط والتواصل مع الأطباء والجمعيات المتخصصة، وكذا المشاركة في الحملات والدورات الإعلامية والتحسيسية. ودعا أخصائيون آخرون إلى ضرورة استحداث دار لمرضى السكري بكل ولايات الوطن بغرض توفير التربية العلاجية للمصابين بهذا الداء. أما البروفيسور بومدين خالد من مستشفى بلعباس فشدد في مداخلته على أهمية توفير المعلومات اللازمة للمصابين بالسكري حول مكونات الأغذية التي يتناولونها وهذا بغرض الوقاية وتجنب المضاعفات. كما حث في هذا الصدد على ضرورة قيام الطبيب بتشخيص العادات الغذائية للمريض حتى يكون فكرة واضحة عنها وعن مستواه المعيشي وتقديمه وصفات طبية مناسبة. وعلى المريض -يضيف ذات المتحدث- أن يكون على دراية بفائدة وكيفية (التقليل من المادة الغذائية) لأنه من الخطأ الاعتقاد بأن المهم في هذا الإطار هو منع المريض كلية من تناول كل المواد الغذائية المتوفرة. من جهة أخرى طالب السيد محمد مقري رئيس الجمعية على هامش هذا اللقاء بإعادة فتح دار السكري ببودواو التي حولت حسبه عن مهامها الأساسية وضمان التكفل اللائق بكل المرضى بمستشفيات الولاية. يشار إلى أن هذا اللقاء الذي ضم ما يزيد عن 300 مشارك ما بين مرضى وأطباء وممثلي المخابر الصيدلانية تميز بإلقاء عدد من المحاضرات متبوعة بنقاش حول مرض السكري وكيفية الوقاية منه والتعايش معه والمناهج الحديثة المعتمدة في الكشف والمتابعة.