انتهت مأساة دامت قرابة 330 يوما.. فبعد 11 شهرا من العذاب والمعاناة في سجون (جارنا الملك)، تم أمس الجمعة إطلاق سراح الشاب الرياضي الجزائري إسلام خوالد المحبوس منذ يوم 11 فيفري 2013 في سجن بأغادير (جنوب المغرب)، حسب ما أكدته مصادر موثوقة. وتم تسليم إسلام خوالد لأبيه (عز الدين) بحضور محامي العائلة الأستاذ سلام خالد حسب ذات المصدر الذي أكد نهاية القصة المريرة لخوالد في سجون المخزن الذي عجز عن حماية أطفال المغرب من مغتصب إسباني وأفرج عنه، ولم يجد حرجا في الزج بطفل جزائري وراء القضبان بدعوى اعتداء مزعوم على طفل مغربي. وحسب مصادر موثوقة، فإن لجنة قانونية مغربية درست طلب الإفراج الذي تقدم به دفاع خوالد من جديد اقتنعت بالملف المتضمن وثيقة صادرة من وزارة التربية الوطنية تؤكد أن إسلام بمقاعد الدراسة مهدد بتضييع السنة الدراسية، بل مشواره الدراسي ككل، إذا لم يلتحق بقسمه قبل بداية الفصل الثاني، وقد تم أيضا تقديم وثائق من مركز الأحداث تشهد بحسن سلوك (إسلام). ومعلوم أن معاناة الفتى إسلام بدأت في 9 فيفري حين سافر إسلام إلى المغرب للمشاركة في دورة الألواح الشراعية التي احتضنتها مدينة أغادير ما بين 10 و15 فيفري لتمثيل الجزائر خصوصا وأنه بطل إفريقي ولاعب المنتخب الجزائري، غير إنه في يوم 11 فيفري احتجز إسلام في المغرب بتهمة اعتدائه على لاعب مغربي يشارك في نفس الدورة. وكان المحامي خالد سلام قد عبّر عن تفاؤله بالقضية، التي اعتبرها مثل كل القضايا ولكنها تعرضت (للتضخيم رغم أنها لعب أطفال)، معبرا عن ثقته الكبيرة في العدالة المغربية التي ستنصف إسلام، وأكد خالد سلام أنه لا يوجد أي خلاف بين المحامين، فقد (تناقشت مع المحامي المغربي محمد شهبي حول القضية، حيث أبدى تفاؤله هو الآخر بمجريات القضية). وكانت قضية احتجاز الطفل القاصر إسلام خوالد قد أثارت، استغراب واستياء العديد من الحقوقيين الجزائريين الذين اعتبروا أن هذه القضية تم تهويلها بدون وجود أي أسباب تستدعي وضعه في مركز إعادة التربية. وفي هذا السياق، أعرب قسنطيني عن أمله في أن تعود الأمور إلى نصابها، على اعتبار أن إسلام طفل قاصر ويحميه القانون وكان من المفروض الاكتفاء بوضعه تحت الرقابة القضائية من دون احتجازه، آملا في أن تفكر السلطات القضائية المغربية في هذا المبدأ وتطلق سراحه في أقرب وقت.