بعدما أدانته المحكمة المغربية سنة حبسا بتهمة “هتك عرض"! لم تكن الجزائر تنتظر مثل هذا الحكم “الثقيل" بحق الطفل الجزائري ذي ال 16 ربيعا، إسلام خوالد، الذي أدانته محكمة الاستئناف بأغادير بالمغرب أول أمس بسنة حبسا نافذا، بتهمة “هتك عرض قاصر مغربي". وأعلنت وزارة الخارجية أنّها كانت تنتظر حكما “أخف" على الفتى إسلام، المحتجز منذ أكثر من شهر بالمغرب، بل كانت تنتظر “إطلاق سراحه"، خاصة أنّ كثيرين يكادون يجمعون على أنّ القضية لا تتجاوز “لعب أطفال"، ولا يمكن أن تصل لدرجة اتهام إسلام ب “الاغتصاب" و«الاعتداء الجنسي" وقال المتحدث باسم الخارجية عمار بلاني في تصريح مكتوب لوكالة “فرنس برس" “لا أخفيكم أننا كنا ننتظر حكما أخف وإطلاق سراح الشاب إسلام خوالد “الذي احتفل بعيد ميلاده السادس عشر الثلاثاء في نفس يوم محاكمته. وكانت محكمة الاستئناف بأغادير، قد أدانت الشاب إسلام خوالد أول أمس بعد مداولات دامت لأكثر من 3 ساعات، بالسجن النافذ لمدة سنة، بتهمة “الاعتداء الجنسي" على طفل مغربي (12 سنة) أثناء دورة رياضية مغاربية. رغم نفي إسلام لهذه التهمة، على أساس أنّ ما حدث مع زميله المغربي لا يتعدى “لعب أطفال". وأكّد بلاني أنّ دفاع إسلام سيطعن في الحكم، وأنّ البعثة الدبلوماسية الجزائرية بالمغرب ستواصل توفير الحماية القنصلية الضرورية لإسلام خوالد. من جانبه، أعرب محامي دفاع إسلام خوالد عن صدمته من هذا الحكم الذي وصفه ب “الظالم" في حق بطل إفريقيا في رياضة الألواح الشراعية، مؤكدا في تصريح لموقع مجلة “جون أفريك" أنّ النظر في الحكم سيتم بعد حوالي شهر من هذا اليوم. وزار إسلام المغرب في إطار دورة تدريبة مغاربية في رياضة الألواح الشراعية، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في 11 فيفري الماضي بتهمة “الاعتداء الجنسي"، الأمر الذي نفاه كليا الطفل إسلام الذي روى تفاصيل القضية وأكّد من خلالها أنّه كان يلعب مع الطفل المغربي ولم يقصد شيئا آخر، وأنّ الطفل المغربي هو الذي قام بنزع سروال إسلام أولا، ليبادر بعد ذلك إسلام ويرد بالمثل ويقوم بنزع سروال زميله المغربي.