كما لو أن دخول الرؤساء الفرنسيين إلى قصر الإليزي نذير شؤم على شريكاتهم، تمرّ علاقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي يعدّ أسوأ رؤساء (دولة فافا) هذه الأيّام بوضعٍ حرج بعدما كان الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزِي قد انفصل أيضا عن زوجته سيسيليا عقب ظفره بالرئاسة. بعدما تدوالت منابر إعلامية فرنسية مؤخّرا أخبارا عن علاقة مفترضة بين الرئيس الفرنسِي والممثّلة السينمائية جولِي غايي دخلت شريكة هولاند فاليري تريرويلر المستشفى الجمعة الماضي، وفق ما أكّده مكتب السيّدة الأولى. تأكيد دخول سيّدة الفرنسيين الأولى إلى المستشفى تحدّث عن حاجة إلى الرّاحة مع الخضوع لبعض الفحوص الضرورية، وهُو ما عزاه مراقبون في فرنسا مباشرة إلى ما نقلته مجلّة (كلوزر) عن الخيانة المفترضة من الرئيس لشريكته البالغة من العمر 48 سنة والأمُّ لثلاثة أبناء. ومن جانبه، لم يكن الرئيس الفرنسِي راضيا عن اقتحام الصحافة مساحة من حياته الخاصّة، معتبرا الخوض في ذلك الجانب الذِي يخصّ كلّ مواطن بمفرده دون الآخرين باعثا على الأسف، مؤكّدا أنه يدرس إجراءات الردّ، بما فيها القضائية. دفاعُ هولاند عن حياته الخاصّة لم يجنّبه سخط بعض القوى السياسية، حيث اعتبر زعيم الحزب اليميني الاتحاد من أجل حركة شعبية جان فرنسوا كوبي هذه المسألة ذات تأثير كارثي على صورة الرئاسة ومنصبها. بيْد أن الشريكة السابقة للرئيس الفرنسي هولاند التِي أنجبت من هولاند 4 أبناء سيغولين روايال رأت أنه من الحري (طيّ الصفحة) و(العودة إلى العمل)، مردفة في تصريح لها ل (فرانس 2) أنها لا تريد أن تزجّ بالفرنسيين في متاهات بعيدا عن انشغالاتهم بجملة صغيرة. وفيما لم تعلّق شريكة هولاند من جانبها على ما أثير حول خيانة مفترضة من الرئيس كانت الممثّلة جولي غايي قد شاركت سنة 2012 في شريط دعائِي إبّان حملة فرنسوا هولاند الانتخابية اعتبرت فيه المرشّح للرئاسة حينها الرجل (المتواضع) و(الرائع) و(المنصت إلى الآخرين)، كما أنها لم تتوان عن تأييد زواج المثليين الذِي وعد به هولاند ودخل حيّز التنفيذ في 2013.