75 ضحّية بسبب الجوع والجفاف في مخيّم اليرموك هلك ثمانية لاجئين فلسطينيين آخرين بسبب الجوع في مخيّم (اليرموك) قرب العاصمة السورية دمشق، ممّا يرفع حصيلة الهالكين على خلفية الحصار الذي يتعرّض له المخيّم إلى أكثر من 70 شخصا، حسب ما أعلنت عنه مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أمس الاثنين. جاء في بيان للمجموعة التي تتّخذ من بيروت مقرّا لها أن (عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في مخيّم اليرموك بسبب الجوع والجفاف بلغ 75 ضحّية وأدّى إلى انعدام مستلزمات الحياة ونفاد جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال). وحذّر المصدر من (كارثة إنسانية في المخيّم إن لم تتدخّل المؤسسات الانسانية لوضع حدّ لذلك). وكان رئيس بعثة وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سوريا مايكل كنزلي قد وصف الخميس الماضي من جهته الأوضاع في مخيّم (اليرموك) بجنوب العاصمة السورية دمشق ب (المروّعة)، معتبرا أن ما تشهده المخيّمات الفلسطينية في سوريا (كارثة إنسانية كبيرة). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان حديث له (فارق ستّة أشخاص الحياة، بينهم سيّدتان وطفل، جرّاء النقص الشديد في المواد الطبّية والغذائية وسوء الأوضاع الصحّية والإنسانية) في المخيّم المحاصر من القوات النظامية منذ نحو 200 يوم. وأوضح المرصد أنه بذلك يرتفع إلى 75 عدد الذين فارقوا الحياة منذ جوان 2013، بينهم 24 سيّدة وأربعة أطفال، في المخيّم الذي يسيطر مقاتلو المعارضة على غالبية أحيائه. ومن جهته، قال فؤاد العمر مسؤول الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية في مخيّم اليرموك إن أهالي اليرموك يعيشون حياة مأساوية قاتلة، حيث لا غذاء ولا ماء ولا كهرباء، وأوضح أنه لم يتمّ إخراج إلاّ 65 حالة مرضية خطيرة إلى خارج المخيّم من أصل 422 حالة حرجة رغم وجود موافقة أمنية من السلطات السورية على ذلك، وأضاف أنهم حاولوا منذ خمسة أيّام إخراج 180 حالة حرجة للغاية من المخيّم، لكنهم تعرّضوا للقنص، ممّا اضطرّهم إلى العودة أدراجهم، كما أشار إلى أنه تمّ إدخال 70 سلّة غذائية فقط إلى المخيّم من أصل 200.