مئات اللاجئين يعانون من الحصار والجوع في العاصمة السورية صدرت دعوات فلسطينية ودولية وعربية لفتح ممرات إنسانية وإغاثة من بقي من سكان مخيم اليرموك الذين مات عدد منهم بسبب الجوع جراء الحصار المطبق الذي يعانون منه منذ عشرة أشهر، وذلك في سياق حملة دولية انطلقت لوقف الكارثة الإنسانية هناك. وأطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداء استغاثة لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر في العاصمة السورية دمشق. وقال "من هنا أطلق دعوة لإغاثة مخيم اليرموك.. الفلسطينيون تعرضوا لنكبة أخرى لا بد أن نساعدهم بالقدر الذي نستطيع". وقد اتهم الرئيس الفلسطيني بعض الفصائل الفلسطينية بإقحام المخيمات في الصراع الدائر بسوريا. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بتدخل دولي لفتح ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك السوري. وحذر في بث إذاعي فلسطيني مشترك تضامنا مع مخيم اليرموك، من مواجهة اللاجئين بالمخيم خطر الموت جوعا بفعل نقص الإمدادات الغذائية والطبية. وأشار الحمد الله إلى أن وفدا رسميا رفيع المستوى من منظمة التحرير الفلسطينية يقوم بمتابعة حثيثة لما يحصل للاجئين، وثمّن الحملات التضامنية الشعبية لجمع تبرعات وإيصالها إلى المخيم المنكوب. وأطلقت الإذاعات المحلية الفلسطينية اليوم موجة إعلامية مفتوحة بشكل مشترك، تضامنا مع اللاجئين المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا تشترك فيه 55 موجة إذاعية من الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع أحوال اللاجئين المحاصرين، على أن يستمر البث ست ساعات متتالية. وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تحسين عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى الموجودين في المناطق المحاصرة بسوريا، وكذلك وضع حد فوري لجميع أعمال العنف، بما في ذلك استخدام الحكومة للبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة الأخرى التي تقتل وتشوه دون تمييز. وقال بان في أول مؤتمر صحفي له عام 2014 "يجب على جميع الأطراف تحسين عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى الموجودين في المناطق المحاصرة.. الوضع في الغوطة الشرقية مروع.. 160 ألف شخص يعيشون دون مساعدات منذ أكثر من عام.. الأممالمتحدة مستعدة لإدخال المساعدات، لكننا بحاجة إلى التعاون الكامل من جانب الحكومة السورية". وتأتي هذه التطورات بعدما انطلقت حملة في مدن عربية وأوروبية عدة للضغط على الرأي العام العربي والعالمي، من أجل بذل الجهود لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان مخيم اليرموك. وستتضمن الحملة التي تنظم تحت شعار "أنقذوا مخيم اليرموك" عدة وقفات احتجاجية تشارك فيها عدة حركات وتجمعات أهلية مستقلة، بعد وفاة نحو ثلاثين شخصا -غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ- قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض منذ سبتمبر الماضي.