تطمح السلطات المحلية لبلدية اغيل أعلي55 غرب ولاية بجاية إلى تجسيد العديد المشاريع التنموية في مختلف المجالات و التي تشكل حاليا الشغل الشاغل لأهل المنطقة بعدما جعلهم غيابها في دوامة من مصارعة المشاكل التي أثقلت كاهلهم في السنوات الأخيرة. عرف قطاع السكن بمدينة اغيل أعلي في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا بفضل حصولها على حصص سكنية من شأنها أن تحد من أزمة السكن التي يعيشها المواطن بذات المنطقة , حيث تتم حاليا انجاز 150 مسكن تساهمي وصلت نسبة انجازها 65 بالمائة , و من بين المشاريع التي تم استلامها في السنة المنصرمة مشروع 60 مسكنا ريفيا حسب ما أكده رئيس بلدية اغيل أعلي و هذا لا يعني أن ذات البلدية لا تخلو من البناءات الفوضوية و الأكواخ القصديرية التي صنعت ديكورا مشوها لهذه المنطقة , و في إطار القضاء على السكنات الهشة استفادت بلدية اغيل أعلي مؤخرا على حصة 120 سكن اجتماعي خصصت لترحيل سكان البيوت القصديرية و سيتكفل ديوان الترقية و التسيير العقاري ببجاية بانجازها, و بالنظر إلى المشاريع السكنية التي استفادت منها بلدية اغيل أعلي , إلا أن الحصة المدرجة في إطار الريفي تظل ضئيلة جدا أمام اعتبار المنطقة ريفية بالدرجة الأولى , مع اهتمام سكانها بالفلاحة. فقد سبق للسلطات الولائية و أن وعدت بمنح هذه حصة إضافية من السكنات الريفية. من جهة أخرى أشار رئيس البلدية أن مصالحه اتخذت إجراءات صارمة للحد من انتشار البناءات الفوضوية و بالتالي لا يقدم أي أحد على تشيد بناء غير مطابق للمعايير القانونية . طرقات متدهورة و ماء يغيب أكثر مما يحضر تشكو اغيل اعلي من تردي حالة الطرقات التي لم يول لها مسئولوها اهتماما يذكر في السنوات المنصرمة , و هو الانشغال الذي بات يقلق المواطن سواء القاطن بالبلدية أو الزائر لها , حيث معظم طرقات البلدية بلغت درجة متقدمة من التدهور و بحاجة إلى التهيئة , وقد أثرت انزلا قات التربة سلبا على حركة المرور لا سيما خلال فصل الشتاء , حينما تتشكل البرك المائية في وسط هذا الطريق الترابي , كما تتآكل طبقة الزفت في مسالكها. و على صعيد أخر يبقى التزود بالمياه الصالحة للشرب من بين المشاكل العالقة بمدينة اغيل أعلي , حيث لا يزال سكانها يستخدمون الوسائل البدائية لجلب الماء مع انقطاع هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم لمدة تصل في الغالب إلى 15 يوما , في هذا الصدد اعترف رئيس البلدية بحقيقة الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب لمدة 15 يوما , معتبرا أن هذا الأمر خارج عن نطاق مصالحه و تتولى مصلحة الجزائرية للمياه التي ترجع ذلك إلى أسباب تقنية , أما بشأن تعبيد الطرقات ذكر المسئول أن ذلك يتطلب أموالا طائلة و هو ما حال دون تهيئتها في السنوات الماضية مشيرا إلى أن تزفيت الكيلومتر الواحد من الطريق يقدر بمليار سنتيم وهو ما لم يتم بسبب عجز ميزانية البلدية , و في هذا الشأن اتخذت الجهات المعنية لاغيل أعلي إجراءات بشان إعادة الوجه اللائق للبلدية من خلال توجيهها إلى تعبيد جميع طرقات أحياء المدينة. و في سياق أخر يعد غاز المدينة من أهم المطالب الهامة التي يطمح إليها كل مواطن يقطن باغيل اعلي , حيث تسعى الجهات المعنية إلى تحقيق ذلك للقضاء على معاناة هؤلاء في قطعهم مسافات طويلة للحصول على هذه المادة الضرورية خصوصا في فصل الشتاء , و ذلك من خلال استفادة العديد من الأحياء بتزويدها بغاز المدينة فيما لا تزال أشغال أخرى في طور الانجاز. النقل المدرسي هاجس يؤرق التلاميذ رغم تعزيز القطاع التربوي في بلدية اغيل أعلي بمنشآت و هياكل جديدة , إلا أن ذلك لم يعط الراحة التامة للتلاميذ المتمدرسين في نقاط عدة من البلدية , حيث لا يزال النقل المدرسي يشكل هاجسا حقيقيا للأولياء و الأبناء المتم درسين في مختلف الأطوار , إذ أن وجود حافلتين لا تكفي لنقلهم إلى الابتدائي أو الاكمالي و حتى الثانوي , فهذا المشكل بدفع العديد من التلاميذ إلى قطع مسافات تعد بالكيلومترات مشيا على الإقدام و غالبا ما يجبرون على تسديد مستحقات النقل لمزاولة دراستهم خارج إقليم البلدية, و هذا ما يصنع متاعب يومية لهم . وقال رئيس بلدية اغيل اعلي أن بعد ترأسه هذه البلدية منذ ثلاث سنوات مضت وجد البلدية تعيش تأخرا تنمويا كبيرا و مشاكل كثيرة, متعددة و التي تشمل جميع المجالات , مشيرا أن كثير من القرى و الأحياء كانت تعيش أزمة المياه الصالحة للشرب و كذا الكهرباء و الغاز إضافة إلى مشكل النقل المدرسي الذي عان منه الكثير من تلاميذنا لفترة طويلة كما يمكن إضافة المشاكل الإدارية داخل البلدية كالنقص في التخطيط و سوء التسيير و كذا نقص عدد الموظفين المؤهلين لتنظيف حالة الطرقات السيئة و المتدهورة فالمشاكل كثيرة و لا يمكن إحصائها. المسئولون السابقون كانوا السبب في توقف التنمية محدثنا أضاف في كلامه أن ضعف وتيرة التنمية يعود إلى عدم اهتمام المسئولين السابقين بمشاكل و قضايا المواطنين منذ الاستقلال إلى غاية تاريخ ترأسنا للبلدية سنة 2007 ما أدى إلى تراكم هذه المشاكل و تفاقمها و تنوعها في أن واحد فأصبح من الصعب إيجاد كيفية التعامل مع القضايا المختلفة أو التقليل منها و السبب الأخر يعود إلى الاستغلال الفوضوي و الغير العقلاني الصالحة للبناء و انجاز المشاريع الكبرى. خلال السنتين الماضيتين 2010 /2009 أنجزنا حوالي 50 مشروع في مختلف الميادين , نذكر منها في الميدان الرياضي سجلنا انجاز 6 ملاعب جواريه و قمنا بترميم الملعب البلدي وفي قطاع الري قمنا بتزويد القرى و الأحياء بالمياه الصالحة للشرب كمنطقة تقربت و أولاد ساس و في قطاع الأشغال العمومية قمنا بتعبيد الطرقات في كل من منطقة أزرق ثزلة القليعة ثقربت و انفقنا ما يقارب 18 مليار دينار لانجاز كل هذه المشاريع , أما مشكلة الغاز فقد قدمنا ملف و نحن ننتظر الرد من طرف السلطات المعنية وسيتم انجاز هذا المشروع نهاية هذه السنة و كذا السنة المقبلة , كما وفرنا النقل على مستوى كل المدارس لنقل التلاميذ في جميع المناطق التابع للبلدية. الصحة بالبلدية تفتقر للأطباء و المعدات الطبية في قطاع الصحة أضاف رئيس البلدية أن المشكل يكمن في نقص و انعدام الأطباء و الأجهزة الطبية , فنحن نهدف الى تحسين وضع الصحة في هذه المجالات , نذكر ثلاث على مستوى في أولاد عيان تقربت و اغيل أعلي فنحن نطلب بزيادة عدد الأطباء و إدخال قسم الطوارئ إلى هذه القطاعات الصحية . في قطاع السكن تلقينا حوالي 1000 طلب سكن و هناك 40 مسكن لم يتم توزيعها بعد , أما في مجال الأمن فقد أنجزنا مقرا للدرك الوطني أمام مقر الدائرة رغم صعوبة إيجاد مساحة أرض لإنشاء مثل هذا المشروع , كما اهتممنا بالجانب البيئي , فلقد غرسنا أكثر من 700 شجرة و قمنا بتخصيص عمال النظافة لهدف تنظيف الحي و الحفاظ على البيئة. و فيما يخص الاهتمام بالجانبين الثقافي , أضاف محدثنا أن في مجال الرياضي تم انجاز 4 ملاعب جواريه بغلاف مالي يقدر ب 6 مليار سنتيم و كذا تأسيس جمعيات و مرافق رياضية للشباب بعدما كانت منعدمة نذكر مثلا جمعية كيك بوكسينغ باغيل أعلي فهي تمثل البلدية على المستوى الوطني و الدولي ستكون قريبا في تونس . أما الميدان الثقافي فلقد أنجزنا مكتبة على مستوى البلدية و تم تدشينها في الشهور الماضية , و نحن بصدد انجاز مكتبة ثانية. طريق وطني قد ينهي المعاناة قال السيد/ بوحدي نحن بصدد تحقيق مشروع كبير بهدف إخراج البلدية من العزلة سيساهم في تطويرها و زيادة التنمية في المنطقة , و هو يتمثل في فتح طريق وطني بين بلدية اغيل أعلي وولاية برج بعريرج , مشروع ضخم سيعود بالفائدة و الخير الكبير على مستوى البلدية و على مستوى الوطن ,نحن أيضا نهدف إلى امتصاص البطالة و تشغيل الشباب و ذلك باستغلال قطعة أرض صناعية بمنطقة قوني و جلب الشركات الصناعية و التجارية للاستثمار في المنطقة و خلق مناصب الشغل , نحن أيضا لا زلنا نواصل انجازاتنا فيما يخص إنشاء المزيد من الملاعب الحوارية و إصلاح الطرقات و كذا تزويد القرى المحتاجة بالمياه و الغاز.