في تقريرها حول الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إن هذه الأخيرة تستحق الدخول إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية نظرا للخروقات التي تحدث فيها.وصفت الرابطة في تقريرها، الذي تحوز “اخر ساعة” على نسخة منه، الحملة الانتخابية بالفاترة بسبب “عزوف ولا مبالاة” المواطنين باللقاءات التي يعقدها المترشحون الستة، حيث ظلت القاعات فارغة “رغم استعانة و جلب مواطنين من خارج الولاية التي ينظم بها التجمع الشعبي”، واعتبرت الرابطة غياب الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة عن الساحة السياسية بمثابة الرصاصة التي قتلت الحملة في مهدها، كما وصفت تنشيط بعد الوزراء لحملة بوتفليقة ب “قلة الحياء”. ومن بين التجاوزات التي رصدتها الرابطة تلاعب التلفزيون العمومي بالتوقيت الممنوح للمترشحين والمحدد بدقيقتين في نشرات الأخبار، ومنح المترشح بوتفليقة 25 دقيقة لقراءة رسالته التي وجهها للشعب عشية الانتخابات، كما أشارت الرابطة إلى الفراغ الموجود في قانون السمعي البصري والذي لا يسمح بالترويج إلا عن طريق القنوات العمومية، غير أن المترشح بوتفليقة لديه قناتين تلفزيونيتين لدعمه كما توجد قناة أخرى تدعم المترشح علي بن فليس، ومن بين الخروقات التي سجلت الرابطة أيضا استخدام اللّغة الفرنسية في الحملة على خلاف ما هو منصوص عليه في الدستور، عدم تحرك وزارة الداخلية لوقف دعم بعض الجمعيات والهيئات النقابية للمترحشين باعتبار ذلك مخالف للقانون، استغلال موظّفي البلديات والإدارات من أجل تنشيط حملة الرئيس، وفي ختام تقريرها اعتبرت رابطة الدفاع عن حقوق الانسان أن هناك تواطؤ من قبل العديد من الجهات الرسمية وعلى رأسها الحكومة من أجل “تضليل الشعب الجزائري”.