عقدت أمس الاثنين، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط ،أول لقاء لها جمعها مع مديري التربية و مختلف النقابات والفاعلين في القطاع ،تحضيرا للامتحانات الرسمية والدخول المدرسي المقبل.. وكذا للحديث عن المبادئ العامة للسياسة التربوية و الخطوات والبرامج التطويرية المستقبلية التي ستنتهجها ،... حيث أكدت السيدة بن غبريط التي عينت مؤخرا على رأس قطاع التربية الوطنية ،في الشق المتعلق بالامتحانات الرسمية ،أن عتبة البرامج المعنية بامتحانات نهاية السنة حددت ما بين 85% و 95% من الدروس المقدمة، مطمئنة أن الامتحانات ستتعلق بالبرامج التي درست «فعليا» ،و ذكرت الوزيرة بأن فكرة اعتماد العتبة فرضها سياق عام «استثنائي» طبعته إضرابات «مطولة»، إضافة الى عوامل اجتماعية مستشهدة بأحداث غرداية ،معتبرة أن العتبة «تسيء لسمعة الامتحان «،»ولا تعبر عن تكوين نوعي تطلبه المدرسة الجزائرية و يضاهي المنظومات التربوية العالمية»، وفي هذا الإطار أبدت الوزيرة رفضها المبدئي لعتبة البرامج ، وصرحت بأنها تبحث عن آليات من شأنها أن تجنب المدرسة هذه التأثيرات الخارجية التي تفرض حتمية العتبة ،و بخصوص «الغش الجماعي» الذي سجل في بعض مراكز الامتحانات خلال بكالوريا 2013 اعتبرت الوزيرة أن هذا النوع من السلوكات يمثل «مؤشرا قويا على وجود عجز على مستوى السلطة ينبغي أن يؤخذ جديا بعين الاعتبار«،و أضافت أن الأمر يبعث على التفكير حول إعادة تنظيم الامتحانات المدرسية.وفيما يتعلق بإصلاحات النظام التربوي أكدت بن غبريط التزامها ب «مواصلة» و «تعزيز» ما تم إنجازه منذ إطلاق المسار في 2003 ، مركزة على أهمية مباشرة تفكير مع كافة الشركاء (نقابات و جمعيات أولياء التلاميذ و بيداغوجيين) حول كيفيات و آفاق عمل جديدة بغية تصحيح النقائص المسجلة ،و أشارت الوزيرة إلى أن الوقت ملائم للشروع في تقييم مراحل تطبيق إصلاح النظام التربوي، الذي أطلق كما قالت «بطريقة غير منسقة» مؤكدة على أهمية تحضير التلاميذ للتحكم في أدوات التفكير و إعادة فرض الانضباط و ذلك من خلال نقاش بناء ،وفي هذا السياق أضافت أنه تم عرض مشروع مخطط عمل متعلق بالإصلاح البيداغوجي و المورد البشري و الحكامة على الحكومة موضحة أن مضمونه أعد مع أخذ بعين الاعتبار «التعديلات و المراجعات التي يفرضها الميدان و تطورات المجتمع وفيما يتعلق بأولوياتها القصوى أشارت السيدة بن غبريط إلى «تنظيم امتحانات نهاية السنة في هدوء و إعطاء الأهمية للجانب التربوي البيداغوجي مركزة في هذا الصدد على الشق التكويني ..و بخصوص بعض العراقيل التي تأسف لها أولياء التلاميذ و المتعلقة أساسا ببطء البرامج و الاكتظاظ و نوعية التعليم اعترفت الوزيرة بأن الوضع «متباين « ،أعلنت الوزيرة عن تنظيم منتدى في شهر جويلية لتسوية كافة المشاكل من خلال نقاش جماعي مع كافة الشركاء مع التركيز على أهمية إعداد مدونة أخلاق لإصلاح مهنة الأستاذ...هذا وقد دعت الوزيرة الشركاء الاجتماعيين لمساعدتها في تنفيذ إصلاح تربوي حقيقي ..