أقدمت صباح الخميس الماضي مجموعة من تجار مدينة الطارف عاصمة الولاية على الاعتصام أمام مقر مبنى الولاية احتجاجا منهم عن رفضهم الكلي لفتح معرض للملابس بالمدينة الذي يؤثر بشكل سلبي على تجارتهم ويسبب لهم الكساد. لم يفلح المحتجون من تجار مدينة الطارف في لقاء والي الولاية لطرح مشكل إقامة معرض للملابس وما يخلفه من كساد لتجارتهم بمدينة الطارف التي دأبت بلدية عاصمة الولاية على فتحه مرتين كل سنة من أجل توفير مداخيل مادية لهذه البلدية، حيث التقى مندوب أمن بالولاية ممثلي المحتجين من التجار عوض المسؤول الاول التنفيذي بالولاية على اعتبار أن هذا الأخير كان لديه التزامات، وقد استمع مندوب امن الولاية إلى انشغالات المحتجين الذين شرحوا الوضع بكل أوجهه خاصة في ظل التعليمات الأخيرة التي وجهها والي الولاية بضرورة تنظيم التجار لوجهات محلاتهم بما يليق بمدينة حضرية وعاصمة الولاية، فيما وعد هذا الأخير برفع انشغالاتهم إلى والي الولاية للنظر فيها والرد عليهم مع مطلع الأسبوع، في حين شدد هؤلاء التجار حسب بعضهم بضرورة التدخل المسؤول الاول بالولاية في اقرب الآجال قبل فتح المعرض حيث هدد هؤلاء بتصعيد احتجاجهم في حالة إصرار مسؤولي بلدية الطارف على فتح المعرض، من جهة أخرى استغرب بعض تجار المدينة في تصريحهم “ لاخرساعة” عن كيفية تعامل بلدية الطارف التي أدارت ظهرها للتجار الذين يوفرون مداخيل الضرائب للخزينة بما يفوق 5 مليار سنتيم من كل سنة في حين يوفر معرض الملابس مداخيل تصل إلى 100 مليون سنتيم لفترة استئجاره لمكان الذي يتم العرض فيه وسط المدينة في حين يرى هؤلاء التجار أن مثل هذه المعارض لتقام في وسط المدينة بل تكون في أطرافها، وبين تشديد لهجة التجار وتهديدهم بتصعيد موقفهم الاحتجاجي في حالة عدم مبالاة السلطات الولائية والبلدية وإرجاء موقف المسؤول الاول التنفيذي بالولاية يبقى الوضع مفتوحا على كل الاحتمالات .