سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الضحية تمت تصفيته من قبل ابن عمه، مكالمة هاتفية كشفته والجاني استنجد بصديقين له للتخلص من الجثة جيجل /«آخر ساعة» تكشف تفاصيل الجريمة التي أنهت حياة مقاوم بالقنار ...
لاتزال جريمة القتل التي هزت بلدية القنار نشفي الواقعة على بعد نحو (20) كلم من عاصمة ولاية جيجل والتي ذهب ضحيتها أحد رجال الدفاع الذاتي وهو شاب في الخامسة والثلاثين من عمره تصنع الحدث بعاصمة الكورنيش جيجل خاصة وأنها الجريمة الثالثة التي تشهدها هذه الولاية في أقل من شهر .وقد تمكنت «آخر ساعة» التي تعرضت بأدق التفاصيل لحادثة مقتل المقاوم «ل ، منير» في عددها ليوم الخميس من كشف تفاصيل مثيرة حول هذه الجريمة المدوية وذلك اعتمادا على تصريحات بعض أقارب الضحية وكذا التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن والتي سمحت بتوقيف الجاني في ظرف قياسي وبحوزته السلاح الناري الذي تمت سرقته من الضحية بعد تعرضه للتصفية الجسدية داخل بيت شقيقه الواقع بحي الجزيرة .واستنادا الى التفاصيل التي تحصلت عليها «آخر ساعة» من مصادر لا يرقى إليها الشك فان أم الخبائث كانت السبب المباشر في هذه الجريمة الشنعاء التي هزت سكان بلدية القنار الفلاحية عن بكرة أبيهم ، حيث بدأت الجريمة بترصد الجاني الذي ما هو الا ابن عم الضحية والذي ولد سنة (1982) أمام باب المنزل الذي يقيم فيه هذا الأخير بمفرده بعدما لعبت كؤوس الخمر التي تجرعها طيلة الساعات التي سبقت الحادثة برأسه ، وان وصل الضحية الذي اعتاد مشاركه قاتله السهر بذات البيت حتى انهال عليه الجاني بلوحة خشبية أسقطه على اثرها أرضا قبل أن يسحبه الى داخل البيت الذي وجدت به جثته وهو يئن تحت وطأة الألم ليشرع في اكمال مهمته من خلال خنقه الى أن لفظ أنفاسه الأخيرة .وحسب ذات المصادر التي اعتمدت عليها «آخر ساعة» فان الجاني الذي يملك طاولة لبيع الخضر على مستوى الطريق الوطني رقم (43) والذي له سوابق كثيرة مع الخمور والموبقات التي تنجم عنها اتصل مباشرة بعد اقترافه لهذه الجريمة باثنين من أصدقائه من أجل طلب مساعدتهما في التخلص من الجثة حيث أخبرهما في البداية بأنه تشاجر مع ابن عمه «منير» وأن هذا الأخير قد أغمي عليه وعليهما أن يتنقلا الى البيت الذي هو متواجد به لمساعدته في اسعافه غير أن المعنيين ارتابا من كلام الجاني وسارعا الى اخبار شقيق الضحية في ساعة متأخرة من الليل مخبران اياه بأن شقيقه يكون قد تعرض لمكروه ما دفع هذا الأخير بدوره الى الاتصال بمصالح الشرطة التي تنقلت على الفور رفقة شقيق الضحية الى البيت الذي شهد أطوار هذه الحادثة حيث وجد الضحية «ل / م « ملقى بمدخل البيت وقد لفظ أنفاسه دون أن يظهر أثرا لسلاحه من نوع «سيمينوف» وكذا هاتفه النقال ، للتتحرك بقية الوحدات الأمنية وفي مقدمتها فرقة البحث والتحري التي تمكنت في ظرف وجيز من توقيف الجاني داخل بيته العائلي الذي توجه اليه من أجل تغيير ثيابه الملطخة بدم الضحية وطمس بقية معالم الجريمة ، وقد سمحت الضغوطات التي مورست على الجاني بكشفه عن المكان الذي خبأ به سلاح الضحية والذي تم استرجاعه قبل طلوع فجر يوم الأربعاء .ويبقى اللغز الكبير الذي لايزال يحيط بهذه الجريمة هو أسبابها ودوافعها خاصة وأن التخطيط لها من قبل الجاني تم بإحكام كبير ، كما أن الضحية والجاني ينحدران من نفس العائلة وهو الأمر الذي يحاول المحققون الوصول اليه علما وأن الضحية الذي كان يقيم منفردا في بيت شقيقه العامل بسفارة الجزائر بليبيا كان يحضر لحفل زفافه الذي كان مقررا أن يقام في اليوم الثالث من عيد الفطر غير أن القدر شاء أن يرحل دون أن يعيش هذه المناسبة السعيدة بعدما قتل على يد أحد أقرب الناس اليه .