في خطوة غير متوقعة طعنت القابلة العاملة بمستشفى سكيكدة أم لثلاثة أبناء والمتهمة بقتل طليقها الحارس البلدي المتقاعد «كمال .ب» 51سنة برمضان جمال وتقطيع جثته لتسعة قطع و دفنها تحت حمام شقتها لمدة سنة كاملة، في التهم الموجهةإليها للمحكمة العليا ملتمسة اعادة النظر فيما وجه إليها من اتهام. و اعتبر الاجراء الذي اتخذته المتهمة عن طريق دفاعها غير المتوقع ، كون قضيتها سبق و أن جدولت بمحكمة الجنايات بسكيكدة منذ أسبوع قبل أن يلتمس دفاعها تأجيل محاكمتها بسبب ظروفها الصحية و تعب حالتها النفسية ، الأمر الذي وافقت عليه المحكمة التي أجلتها ليوم 25من الشهر الحالي ، لكن الطعن في قرار الاتهام للمحكمة العليا سيجعل القضية مؤجلة لغاية اصدار الأخيرة قرارها بشأن الطلب المقدم اليها من المتهمة.الجريمة المتابعة بها المتهمة وقعت بشقتها الكائنة ببلدية رمضان جمال ،و بدأت في نسج خيوطها من يوم تطليق الضحية لها بطلب منها، لكنهما بقيا يقطنان بنفس الشقة السكنية ، و بعد مدة لاحظ الشقيق اختفاء الزوج دون أن يترك اثرا ، ليبلغ الشرطة برمضان جمال لكنها لم تتوصل لنتيجة بسبب الغموض الذي اكتنف الأمر ، خلال تلك الفترة كانت الطليقة تخبر عائلة زوجها انه سافر للعمل بالصحراء ، الا أن وفاة أحد أشقاء الضحية و عدم حضوره الجنازة و اكتفاءه بإرسال كلمات تعزية ، و تجاهله نجاح ابنته بامتحان البكالوريا و هو الحلم الذي انتظره جعل الشقيق يلجأ لأمن سكيكدة متهما الطليقة بالوقوف وراء اختفاء شقيقه ، ليتم تكثيف التحقيق و التركيز على الهاتف النقال الذي اتضح أنه بحوزة سائق بمديرية التجارة بسكيكدة متواجد برمضان جمال و عند القبض عليه عثر بحوزته على رسالة كتبها لابنة الضحية يهنئه بنجاحها باعتباره والدها ، لتسقط كل الشكوك و تتحول لحقيقة مؤلمة ، حيث أن ضغط الشرطة على المتهم و هو شرطي سابق طرد من السلك جعله يعترف بجريمة لم تخطر على بال أحد.المتهم صرح أنه كان بالشقة رفقة طليقة الضحية الذي فاجأهم ليقوما بضربه بأداة حادة على رأسه ثم تقطيع جسده إلى عدة قطع ، و بعدها قاموا بدفنها بحمام المنزل و بنوا عليها بواسطة السيراميك و بقيت هناك لمدة سنة ، الطليقة راوغت لكنها انهارت و اعترفت ، مدلية بمعلومات جديدة ورطت مراسل مستشفى سكيكدة الذي كان يسحب لها أموالا من حساب زوجها ، ووصل المبلغ المسحوب ل 40مليونا ، بحجة حاجتها للمال و زوجها غائب و عندما شك بالأمر ، أخبرها أن زوجها قد يرفض سحب المال ، جعلته يكلم عشيقها على أساس أنه زوجها ، و بقي العشيق طيلة المدة التي اختفى فيها الطليق يمارس دوره من خلال الهاتف النقال حيث يرسل رسائل بإيجاز من الزوجة لعائلته حتى يطمئنها و يبعد الشك عنها. يذكر أن المتهمة سبق و أن أدينت بمحكمة الجنح بثلاث سنوات حبسا نافذا بعد متابعتها بجنحة التزوير لسحبها أموال طليقها المدفون تحت أرضية الحمام.