حيث اصطف المئات من المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح وقبل فتح مراكز البريد أبوابها للعمل في الساعة التاسعة صباحا أمام مراكز البريد بكل من ولايتي عنابة و الطارف على غرار باقي الولايات وذلك تخوفا من حدوث أزمة في السيولة خاصة أن كل المؤسسات العمومية وحتى الخاصة قد قامت بصب أجور العمال قبل موعدها المعتاد تحسبا لعيد الفطر المبارك هذا الأمر الذي أدى إلى تذمر واستياء كبيرين لدى المواطنين أمام الطوابير والازدحام الذي أضحى ديكورا ومسلسلا يتكرر مع كل مناسبة خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك.تشهد معظم مراكز البريد إقبالا كبيرا من قبل الزبائن لسحب أرصدتهم لاقتناء ملابس العيد لأطفالهم وإدخال الفرحة على قلوبهم وقد تميزت الأجواء من الحين إلى الأخر بنوع من المشادات الكلامية و الغضب وسط المواطنين حيث أصبح إلزام على زبائن بريد الجزائر النهوض باكرا ليجدوا مكانا في الطابور والانتظار لساعات طويلة لأجل سحب رواتبهم وهناك من يضطر إلى التنقل صوب بلديات مجاورة وحتى خارج إقليم الولاية التي يقطن بها لسحب أمواله ناهيك عن الغيابات لدى بعض العمال عن العمل والذين يقصدون شبابيك مراكز البريد.وقد عبّر العديد من المواطنين عن سخطهم الشديد جراء هذه المعاناة التي تتكرر كل سنة خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك وفي مثل هذا الشهر الفضيل الذي حول يوميات عديد العائلات خاصة الفقيرة إلى عذاب بسبب المصاريف. كما اشتكى بعض المواطنين من التعطلات المتكررة للموزعات الآلية التي شهدت هي الأخرى أجواء غير اعتيادية بسبب التوافد عليها لسحب ما تيسر من أموالهم وهدا بالرغم من التدابير والإجراءات التنظيمية التي وضعتها مصالح البريد خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل والمتمثلة في رفع القيمة المالية المسحوبة من الموزعات الآلية إلى حدود ال30ألف دينار بدلا من 20ألف دينار كإجراء استثنائي أيام العيد كما آن مصالح البريد قد مددت في ساعات العمل بعد الإفطار حيث تفتح أبوابها من الساعة التاسعة والنصف إلى غاية الساعة الحادية عشرة والنصف مساء لتمكين زبائنها من سحب أموالهم