اقتحم مجموعة من رفقاء الضحية مستشفى عين أزال فور سماعهم الخبر ، حيث عاشت المؤسسة الاستشفائية حالة من الفوضى في أعقاب اقتحام المحتجون لمصالح الاستعجالات و الذين قاموا بتكسير كل الزجاج و الاعتداء على الأطباء و الممرضين ،و لحسن الحظ انه لم توقع خسائر في الأجهزة الطبية ،وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الذعر وسط المرضى و أهاليهم الذين تنقلوا للوقوف إلى جانب مرضاهم الذين عايشوا لحظات رعب حقيقية داخل المستشفى .و قد احتج صباح أمس الأطباء و الممرضون و أعوان الأمن على غياب الأمن داخل المؤسسة الاستشفائية حيث طالبوا بضرورة توفير الأمن ليتسنى لهم العمل ،حيث توقفوا عن العمل من الثامنة صباحا إلى غاية العاشرة و قدموا بيانا للجهات المعنية ، من جهته أكد مدير المستشفى أن المصالح الاستشفائية عاشت لحظات رعب حقيقية بعد تهجم مجموعة من الشباب على الأطباء ، و قاموا بتهديد الأطباء و الممرضين و الاعتداء على أعوان الأمن ، كما تكبد المستشفى خسائر كبيرة ، و لحسن الحظ أن أعمال التخريب لم تطل الأجهزة الطبية الكبيرة تواصل التحقيقات من قبل فرقة من المحققين الأمنيين بأمر من مدير الأمن الوطني هذا و قد واصلت فرقة من المحققين للأمن الوطني االتحريات و التحقيقات الأمنية التي باشرتها يوم الحادثة و بأمر من السيد اللواء عبد الغني هامل، في ملابسات حادثة وفاة شخص )27 سنة( بطلقة نارية من مسدس شرطي، والتي وقعت يوم العيد في حدود الساعة الواحدة والثلاثون دقيقة بالمكان المسمى )مشتة سكرين( بعين أزال، ولاية سطيف.وحسب بيان مديرية الأمن و الذي تلقينا نسخة منه فان حيثيات القضية تعود إلى تلقي مصالح شرطة أمن دائرة عين أزال، لمعلومات مفادها ممارسة أشخاص، كانوا على متن سيارة سياحية لنشاط مشبوه، المتمثل في المتاجرة بالمخدرات.فور ذلك، قامت ذات المصالح بترصد المجموعة، إلا أن أفراد هذه الأخيرة وبعد أن تفطنوا بأنهم محل مراقبة من قبل الشرطة، أوقفوا مركبتهم معرقلين مسار السيارة التي كان يتواجد بها الشرطيان ونزلوا حاملين أسلحة بيضاء، في محاولة للاعتداء عليهما، وهو الذي دفع بأحد الشرطيين ، إلى إطلاق عيارات نارية تحذيرية.بعد ذلك، انقض أحد أفراد المجموعة، مسبوق قضائيا، على أحد الشرطيين ممسكا يده الحاملة للسلاح الفردي محاولا نزعه منه ، مما تسبب في إصابته بعيار ناري على مستوى الصدر استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى ، غير أن المعني لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. ومباشرة بعد ذلك، تم إخطار السيد وكيل الجمهورية بتقرير أولي، تم على إثره إيداع الشرطي تحت تصرف الجهات القضائية لاستكمال التحقيق في هذه الحادثة. رفقاء الشاب المقتول ينفون ما جاء في بيان الأمن مرافقا الضحية تنقلا إلى مستشفى عين أزال و بمساعدة مجموعة من أصدقائهم قاموا بإخراج جثة الضحية و توجها بها إلى مقر الأمن و قاموا بمحاصرة أفراد الشرطة داخل مقر امن دائرة عين أزال مطالبين مصالح الأمن بإخراج الشرطي الذي قتل صديقهم ، ثم تطورت الأحداث و قاموا برشق المقر بالحجارة و لم يتفرق المحتجون الغاضبون من الطريقة التي قتل بها صديقهم إلا بعد تدخل قوات مكافحة الشغب التي قدمت من مقر ولاية سطيف و من الولايات المجاورة، حيث تم استعمال القنابل المسيلة للدموع ليتم تفريق المحتجين من أمام مقر أمن دائرة عين أزال و لم يتم التحكم في الوضع إلا بصعوبة ،و تجددت الاشتباكات يوم أمس عقب دفن الشاب الذي قتل حيث عاود رفقاؤه رشق مقر الأمن غير أن ذلك لم يدم طويلا بعد تدخل عقلاء المدينة الذين هدؤوا من روع المحتجين .من جهة أخرى نفى رفقاء الشاب الذي قتل برصاصة الشرطي أن ما جاء في بيان مصالح الأمن ، حيث أكدوا بأنهم ليسوا عصابة أشرار و أنه لم يكن بحوزتهم أية كمية من المخدرات،كما لا يحوزون على أي سلاح ابيض ،و طالبوا الجهات القضائية بفتح تحقيقات معمقة .