وصفت الخارجية الجزائرية، اليوم الجمعة، تحذير الولاياتالمتحدة لرعاياها من السفر إلى الجزائر بأنه «لاحدث» ولا علاقة له بحقيقة الوضع الأمني في البلاد.و في بيان أصدرته الخارجية الجزائرية، قال الناطق باسم الوزارة، عبد العزيز بن علي الشريف «إن الصيغة الجديدة من الوثيقة المعروفة باسم التحذير من السفر التي نشرها مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، تعتبر لا حدثا«.وأضاف أن الامر يتعلق بصيغة «وثيقة روتينية ومكررة توجه للرعايا الأمريكيين المتواجدين بالجزائر أو الراغبين في التوجه اليها لاعتبارات تتعلق بقانون بلادهم«.وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت بيانا، مساء الأربعاء، حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى الجزائر بسبب خطر تنامي التهديدات الإرهابية وعمليات الاختطاف، ويعد التحذير الرابع من نوعه منذ بداية العام.وأشار الناطق إلى أن «هذه الوثيقة التي لا تمت بصلة الى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا إلى نوعية الشراكة الجزائرية - الأمريكية في عدد من المجالات الجوهرية، ستؤدي للأسف الى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب مما يتطلب يقظة وأكبر«.وحسب البيان «فإن التأكيد الذي يشير إلى أن مجموعتين ارهابيتين لا زالتا تنشطان على التراب الجزائري غير مؤسس كلياً، وهو الآخر على غرار تحذير 4 جويلية الأخير المتعلق باحتمال وقوع هجمات ضد مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة«.كما تساءل الناطق باسم وزارة الخارجية عن عادة اللجوء الى صيغ» نمطية لا تزالت تطبق على الجزائر حتى وان كانت الجزائر من وجهة النظر الإستراتيجية قد تغلبت على الارهاب، و أصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم.