أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف ،أمس الأول، أن الصيغة الجديدة التي يقال أنها محينة من الوثيقة المعروفة باسم التحذير من السفر التي نشرها مكتب الشؤون القنصيلة لكتابة الدولة الأمريكية بتاريخ يوم الأربعاء الفارط تعتبر لا حدث. وأوضح أن الأمر يتعلق بصيغة وثيقة روتينية ومكررة توجه للرعايا الأمريكيين المتواجدين بالجزائر او الراغبين في التوجه إليها لاعتبارات تتعلق بقانون بلادهم، وأضاف بن علي شريف أن التأكيد الذي يشير إلى أن مجموعتين إرهابيتين لا زالتا تنشطان عبر التراب الجزائري غير مؤسس كليا هو الأخر على غرار تحذير 04 جويلية الاخير المتعلق باخطار وقوع هجمات على مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة، كما تساءل الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عن عادة اللجوء إلى صيغ نمطية لا زالت تطبق على الجزائر حتى وان كانت الجزائر من وجهة النظر الإستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم . وخلص الناطق باسم وزارة الخارجية إلى أن هذه الوثيقة التي لا تمت بصلة الى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا الى نوعية الشراكة الجزائرية-الأمريكية في عديد المجالات الجوهرية ستؤدي للأسف إلى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد يتصاعد الإرهاب مما يتطلب يقظة وتجندا اكبر .