السنافر ينبذون العنف في الملاعب ويرفعون شعار «من يدخل حملاوي فهو آمن« في خطوة تضامنية لقت استحسان الجميع، أقدم أنصار ومحبو فريق شباب قسنطينة على شن حملة تضامنية واسعة مع أسرة اللاعب الكاميروني إيبوسي، يهدفون من خلالها إلى تحسين صورة الأنصار الجزائريين بعد الحملة الشرسة التي شنتها العديد من وسائل الإعلام الأجنبية والتي وصفت أنصار كرة القدم الجزائرية بالهمجيين، وقد شرع أنصار الشباب القسنطيني في شن حملة ضد العنف، يهدفون من خلالها إلى محاربة العنف في الملاعب بكل أشكاله، لتفادي المزيد من الخسائر في أرواح الرياضيين، حيث رحبوا بمختلف أنصار الأندية الأخرى، ليجلسوا جنبا إلى جنب في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي ويشاركوا في تثمين المبادرة، وإحياء ثقافة الروح الرياضية، وهي الخطوة التي عرفت تجاوب الكثيرين . السنافر يسعون إلى تهيئة كل الظروف لاستئناف البطولة سريعا الخطوة التي أقدم عليها أنصار فريق شباب قسنطينة جاءت تزامنا مع إعلان الرابطة الوطنية عن قرار توقيف البطولة إلى أجل غير مسمى، وهو القرار الذي لا يساعد أغلب الفرق التي عرفت انطلاقة جيدة في البطولة وتسعى للحفاظ على مكاسبها، وخطوة السنافر، جاءت لتساعد على عودة المياه إلى مجاريها، واستئناف البطولة من جديد في أقرب الآجال، وهذا ما لن يكون إلا بعد اتخاذ إجراءات جديدة ستكون ردعية للغاية للمشاغبين، وهي الفئة التي يسعى أنصار الشباب إلى إبعادها نهائيا عن محيط كرة القدم على الأقل بقسنطينة . تضامن واسع مع عائلة إيبوسي والأنصار يحضرون مفاجأة من جهة أخرى عبر أنصار فريق شباب قسنطينة عن تضامنهم الواسع مع فقيد كرة القدم الجزائرية والكاميرونية إيبوسي، الذي وافته المنية بعد لقاء فريقه شبيبة القبائل وضيفه اتحاد العاصمة، حيث قدموا تعازيهم الخالصة، فيما أكدت العديد من مجموعات الأنصار النشيطة، أنها تحضر مفاجأة عند استئناف البطولة، ستكون موجهة خصيصا لإيبوسي، ورسالة قوية لنبذ العنف والحفاظ على خصوصيات هذه الرياضة التي أخذت أبعادا عالمية واقترن اسم كرة القدم بالروح الرياضية، فلا داعي إلى تشويه هذه الرياضة الشعبية . حملة واسعة في «الفيسبوك» ونحو تطبيقها فعليا وفي ذات السياق وبغية التشهير وتوسعة النشاط إلى أكثر عدد ممكن بين أنصار مختلف الأندية الأخرى، قامت فئة من أنصار الشباب بحملة واسعة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، تهدف إلى تكريس ثقافة الروح الرياضية بين الفرق، والتأكيد على أن كرة القدم تبقى منافسة رياضية شريفة لا أكثر ولا أقل، وأن العنف غريب عن مجتمعنا، لذا يجب محاربته وتحسين صورتنا أمام المجتمعات الأخرى . السنافر يرحبون بجميع أنصار الأندية الأخرى وقد قام أنصار فريق شباب قسنطينة بتوجيه رسالة إلى مختلف أنصار الأندية الجزائرية الأخرى، بأن ملعب حملاوي بقسنطينة سيكون مسرحا للروح الرياضية، وأن من دخل ملعب حملاوي فهو آمن، رغبة من السنافر في إعادة العلاقات الجيدة بين أنصار الشباب ومختلف أنصار الأندية الأخرى من جهة، وكذلك للعمل على تنظيف البطولة الوطنية من مختلف أشكال العنف، رغبة منهم في المساهمة في إعادة المياه إلى مجاريها واستئناف البطولة من جديد . الحملة ستعمم في انتظار التفاتة مختلف الأندية ومن المنتظر أن يتم تعميم العملية على مختلف الأندية الأخرى، وذلك بعد أن أكدت العديد من مجموعات الأنصار في باقي أندية البطولة، على الحضور بقوة في استئناف البطولة، والبعث برسالة إلى الجميع ليؤكدوا من خلالها أن الأنصار الجزائريين ليسوا همجيين ولا مكان للعنف في البطولة الجزائرية، وتأتي هذه الاستفاقة بعد أن توالت مهازل كرة القدم الجزائرية، والملاعب الوطنية التي أصبحت مقابر لكل من هو على علاقة بكرة القدم .