رؤساء الأندية يتحملون مسؤولية تفشي ظاهرة العنف في الجزائر عبر الدولي الطوغولي و المحترف السابق مع نادي شباب باتنة ماني صابول عن حسرته للحادثة التي وقعت في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، و التي ذهب ضحيتها المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي، كما لم يخف في حوار خص به النصر أن ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية كانت موجودة من قبل، و طالب المسؤولين عن الكرة في الجزائر بضرورة اتخاذ قرارات صارمة و الضرب بيد من حديد. أهلا صابول كيف هي الأحوال؟ أنا بخير، حيث أنني أتواجد بمسقط رأسي هنا في الطوغو رفقة العائلة. و ما هي أخبارك الرياضية؟ أنا ألعب هنا في الطوغو مع فريق لومي الناشط في الدرجة الأولى، حيث أريد الحفاظ على لياقتي و جاهزيتي، كما تعلمون فرئيس شباب باتنة فريد نزار اعترض على انتقالي إلى الأندية التي طلبت خدماتي و كنت قريبا من الانضمام إلى أحد الأندية الليبية. وهل مازلت تتابع أخبار البطولة الجزائرية؟ بطبيعة الحال، لا زلت أتابع أخبار الكرة الجزائرية سواء كان المنتخب الجزائري، الذي قدم مونديال مشرفا و قدم صورة جيدة عن الكرة الجزائرية خاصة و الإفريقية بصفة عامة، و مباريات البطولة الجزائرية، صراحة ما حدث في المباراة الأخيرة بين شبيبة القبائل وإتحاد العاصمة كارثة حقيقية، لأن وفاة لاعب في مباراة كرة القدم و خاصة كونه أجنبيا يلطخ سمعة الكرة الجزائرية، و يؤكد تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، خبر وفاة إيبوسي انتشر بسرعة البرق، و حتى هنا في الطوغو سألوني عن الحادثة بحكم لعبي من قبل في الجزائر. وإلى ماذا ترجع سبب تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية؟ حسب اعتقادي فإن رؤساء الأندية يتحملون جزء كبيرا من تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، من خلال تصريحاتهم و وعودهم الكاذبة للأنصار، إنهم يبيعون الأوهام للأنصار، من خلال الحديث عن قدرتهم على الذهاب بعيدا في البطولة و لعب الأدوار الأولى، في الوقت الذي يملكون تشكيلة عادية جدا، الأمر الذي يؤثر سلبا على ردة فعل الأنصار، خاصة و أن المناصر يبحث دوما عن مشاهدة فريقه يفوز و فقط. سبق و أن لعبت في الجزائر، هل عانيت من قبل من العنف أو شيء من هذا القبيل؟ نعم لقد تعرضت إلى اعتداء من طرف أنصار شباب باتنة في وقت سابق، بسبب الوضعية الصعبة التي كان يتواجد فيها الفريق، و كثرة الحديث عن إمكانية مغادرتي الفريق و وجودي في اتصالات مع عديد الأندية، و هو ما جعلني أعاني من مضايقات عديدة من طرف الأنصار، الذين اعتدوا علي، كونهم اعتقدوا أني أتهاون و لا ألعب بكامل إمكاناتي من أجل انقاد الفريق، بالنظر إلى رغبتي حسبهم في المغادرة الأمر الذي أفنده بالمناسبة، على اعتبار أنني لعبت ودافعت عن ألوان الكاب بتفان . و ما هو الملعب التي كنت تحبذ اللعب فيه؟ صراحة كنت أحب اللعب بملعبكم (يقصد ملعب الشهيد حملاوي) إنه ملعب رائع و كبير الحجم، كما أن أرضيته جميلة و أنصار فريق شباب قسنطينة رائعون و يصنعون أجواء جميلة في المدرجات تدفعك إلى تقديم أفضل ما لديك، وكنت أتمنى حمل ألوان هذا الفريق، لكن القدر لم يكتب لي، رغم أني تفاوضت مع رئيس الفريق السابق. وما هي الحلول التي تراها مناسبة من أجل القضاء على ظاهرة العنف؟ يجب الضرب بيد من حديد و اتخاذ قرارات صارمة، و الفريق الذي يقوم بمثل هذه الأمور يجب أن يسقط إلى الأقسام الدنيا، كما أن الشتم أو القيام بالرشق يجب أن يقابل بخصم النقاط الثلاث من الفريق المتسبب فيها، و حسب رأيي الخاص هذا هو الحل الأنسب، و أريد أن أوجه لكم سؤالا. تفضل... هل شبيبة القبائل تم إسقاطها أم ماذا بالضبط؟ الملف لا يزال مفتوحا و المسؤولين على مستوى الكرة الجزائرية بصدد دراسة الملف. على العموم لا يجب التعميم، فهناك ملاعب في الجزائر لا تشعر فيها أبدا بالعنف، وأتمنى أن تتخلص الملاعب الجزائرية من هذه الظاهرة التي تعيشها في الوقت الراهن.