انطلق ببلدية الفجوج شمال قالمة مصنعان كبيران لإنتاج الخرسانة المسلحة بعد طول الانتظار من طرف بعض المؤسسات والمواطنين، وهذا بموافقة السلطات الولائية و ترخيصها ببداية العمل لإنهاء المعاناة التي كانت مضروبة طيلة سنوات، اعتمادا على ورشات تقليدية غير آمنة ومكلفة للوقت والجهد. وبنى المصنعين مستثمران ينشطان في قطاع البناء و الأشغال العمومية و إنتاج الحصى بقالمة في إطار توسيع نشاط شركتهما و تطوير أساليب البناء و إنتاج المواد الأولية الرئيسية، ويعمل المصنعان الجديدان بطاقة كبيرة يمكنها تغطية الطلب اليومي على الخرسانة بأنواعها المختلفة ويضمنان نقل المواد المصنعة إلى مختلف مناطق الولاية ويدعمان الورشات بتجهيزات رفع و ضخ متطورة ستكون بديلا لليد العاملة النادرة بقالمة، وأصبح بإمكان شركات البناء و الأشغال العمومية و الري و حتى المواطنين تقديم طلبات للحصول على الخرسانة الجاهزة و استقبال الكميات المطلوبة بمواقع البناء بواسطة شاحنات مجهزة بمضخات و بصهاريج دوارة تحمل ما بين 5 و 7 متر مكعب من الخرسانة ذات المواصفات التقنية الواردة في شهادة الضمان، المقاومة للضغط و الإجهاد، السيولة و تركيز الإسمنت و المياه، و غيرها من المعايير المعروفة لدى مهندسي البناء، وكانت الشركات بقالمة تنتج الخرسانة بمواقع البناء و تجلب كميات كبيرة من المواد الأولية، الرمل و الحصى و الاسمنت و مزيدا من اليد العاملة و التجهيزات لكن هذه المتاعب ستنتهي تدريجيا بعد الانتقال إلى نظام الخرسانة الجاهزة.