تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي عمليات البحث عن رجل الدفاع الذاتي الذي أقدم أمسية السبت على قتل زوجة ابنه وإحدى جيرانه رميا بالرصاص بقرية المنازل التابعة لبلدية أولاد عسكر التي تبعد بنحو (50) كلم عن عاصمة الولاية جيجل .وقد تدفقت أمس المزيد من قوات الدرك الوطني وحتى الجيش على بلدية أولاد عسكر انطلاقا من بعض البلديات المجاورة من أجل تشديد الحصار على المنطقة التي يرجح أن “الباثريوث “ القاتل قد لجأ إليها ومحاولة القبض عليه في أسرع فرصة قبل ارتكابه لجرائم أفضع لاسيما بعد انتشار شائعات أمس وسط سكان المنطقة تفيد بأن الجاني الذي قتل زوجة ابنه وسائق سيارة خاصة “فرود” ببرودة دم كبيرة قد أعلم أحد معارفه بأنه وضع قائمة بأسماء الأشخاص الذين ينوي تصفيتهم خلال الساعات المقبلة والذين كان على خلاف معهم وهي الشائعة التي زادت من مخاوف بعض جيران ومعارف رجل الدفاع الذاتي الهارب من العدالة خاصة بعدما كشفت التحقيقات الاجتماعية الخاصة بهذا الأخير بأنه رجل عدواني من الدرجة الأولى وأنه سبق وأن أقدم على قتل شخص آخر قبل نحو ثلاثة عقود لأسباب تافهة وقضى فترة طويلة في السجن قبل أن يغادره وينضم إلى سلك الدفاع الذاتي خلال العشرية السوداء وهي الفترة التي استغلها لتلميع صورته ومحاولة استرجاع مكانته في المجتمع المحلي غير أنه لم يفرط قط في طبيعته العدوانية ونهمه للقتل والاعتداء مما جعله شخصا مهاب الجانب وسط المنطقة التي يعيش فيها إلى غاية ارتكابه لجريمته الجديدة التي أجبرت بعض من يختلفون معه إلى مغادرة منطقة المنازل أمس وأمس الأول خوفا من الوقوع في شراكه خاصة وأن المعني كان قد هدد بتصفية كل من يعترض طريقه بعد ارتكابه لجريمة السبت التي لازالت على كل لسان ليس في أولاد عسكر فقط بل بولاية جيجل قاطبة .