علمت يومية «آخر ساعة « من مصادر أمنية موثوقة أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت خلال ليلة نهار أول أمس من القضاء على إرهابيين بكل من منطقتي «آث عيسي «و» آث ايدير» التابعتين إداريا لبلدية بني دوالة الواقعة جنوب شرق المدينة و على بعد حوالي 25 كلم عن مقر عاصمة جرجرة . و حسب مصادر أمنية موثوقة فإن هذه العملية العسكرية الناجحة جاءت خلال عملية تمشيط واسعة النطاق شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي بهذه المنطقة الغابية التي تعتبر قبلة للإرهابيين نظرا لكثافة غطائها النباتي و تضاريسها الجبلية الصعبة و قد جاءت العملية خلال كمين محكم نصبته ذات القوات للإيقاع بالإرهابيين علمنا أن قوات الجيش تحركت بعد ورود معلومات مفادها وجود تحركات مشبوهة بهذه المنطقة الغابية . للإشارة فإن قوات الجيش تمكنت من القضاء على ثلاثة إرهابيين خلال ثلاثة أيام فقط مع استرجاع أسلحة رشاشة كانت بحوزة الإرهابيين المقضي عليهم للإشارة فإن هذه العملية العسكرية جاءت تجسيدا للإستراتيجية الأمنية التي سطرتها الدولة الجزائرية بهدف مكافحة الإرهاب . وفي سياق متصل أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو نهار أول أمس الفصل في قضية ال 45 إرهابيا متواجدين في حالة فرار ، و بينهم أربعة موقوفين ينشطون تحت قيادة الإرهابي الخطير «عبد الملك درودكال « المدعو»أبو مصعب عبد الودود» والذين تورطوا في عملية تنفيذ الاعتداء الجبان الذي مقر امن دائرة «واسيف» الذي استعملت فيه قذائف الهبهاب، وكذا الأسلحة النارية المتنوعة• للعلم فإن العملية الإرهابية وقعت في حدود الساعة الثامنة مساء، عندما قامت عناصر الجماعة الإرهابية التي لا يقل عددها عن 55 إرهابيا بمحاصرة مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، من إحدى المرتفعات الغابية المتواجدة بالمنطقة• وكشفت مصادرنا أن الجماعة الإرهابية قبل بضع دقائق من تنفيذ هجومها أقدمت على قطع التيار الكهربائي عن مدينة واسيف، لتقوم بعدها بمهاجمة مقر الشرطة باستعمال السلاح الثقيل من نوع الهبهاب متبوعا بإطلاق وابل من الرصاص باستخدام مختلف الأسلحة النارية، وكذا القنابل المسيلة للدموع، لتدخل بعدها عناصر قوات الأمن المتواجدة داخل المقر في اشتباك عنيف مع الإرهابيين محاولة بذلك التصدي للهجوم الذي دام لأكثر من ساعتين من الزمن أين أسفرت العملية عن مقتل شرطيين إصابة 6 آخرين بجروح إلى مدنيين من بينهم امرأة وطفلة ، ليلوذ بعدها الإرهابيون بالفرار نحو منطقة مجهولة مباشرة بعد وصول التعزيزات الأمنية الأخرى المتكونة من أفراد الجيش التي تنقلت.