عبرت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين «الاسنتيوّ»، عن استيائها من قرارات وزيرة التربية الوطنية «نورية بن غبريط» غير الثابتة والمتغيرة من حين إلى آخر، مؤكدة بأنها فقدت الثقة في قرارات الوزارة الوصية نظرا لتغيرها المستمر. وفي هذا السياق قالت ذات الجهة، بأن تراجع الوزارة السالفة الذكر عن العديد من قراراتها كان سببا في الإنقاص من هيبتها وأحدث شرخا في القطاع، مشيرة إلى أن من بين القرارات التي تراجعت فيها وزارة التربية نجد قرار إقصاء حملة شهادة الليسانس والماستر من المشاركة في مسابقات التوظيف ليتم التراجع عنه بعد احتجاج طلبة الجامعات والتهديد بالخروج إلى الشارع، بالإضافة إلى إقرار البطاقة التركيبية في شهادة البكالوريا في التوجيه الجامعي والتراجع عنها هي الأخرى بعد تجاهل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدهم بأنهم غير معنيين بهذا القرار الصادر عن الوزارة، ومن ثم تراجعها عن قضية الموضوع الواحد في البكالوريا وحذف إضافة النصف ساعة ليتم الرجوع مجددا للطريقة المنتهجة من طرف بن بوزيد من أجل تسييس نتائج البكالوريا ورفع نتائجها على حساب التحصيل العلمي الحقيقي. وقالت الأسنتيو في بيان لها تسلمت آخر ساعة نسخة منه، بأن الوضع على مستوى وزارة التربية يحتاج إلى حوار عمومي مفتوح بين كافة الأطراف من أجل إنقاذ المدرسة الجزائرية التي اهتزت أركانها والتي تحول خريجوها إلى عالة المجتمع حسبها، موضحة بأن مسار الإصلاحات الفاشلة تتجه بنا نحو الخطر وقد وقع المحظور وتهاوت قلاع العلم والمعرفة بقرارات غير مدروسة الضحية فيها الأول هو التلميذ والمعلم، وهو ما جعلها تشدد على ضرورة فتح حوار ونقاش عمومي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه على مستوى قطاع التربية.