يشتكي سكان عدة مناطق نائية بولايتي عنابة والطارف هذه الايام من ظاهرة أزمة غاز البوتان وبالأخص بعد موجة البرد التي اجتاحت المنطقة حيث وصل سعر قارورة غاز البوتان إلى حدود 350 دج و 400 دج للقارورة الواحدة في الوقت الذي من المفروض أن سعرها مدعم ولا يتجاوز 200 دج بنقاط البيع المعتمدة من قبل مصالح نفطال إلا أن هناك بعض الأطراف اغتنمت الفرصة لتقوم بالمضاربة في أسعار غاز البوتان بتلك المناطق على اعتبار أنها لا تتوفر على الغاز الطبيعي فقط إنما يعتمدون على قارورات غاز البوتان للطهي وحتى مصدر للتسخين مما جعل الطلب يكثر عليها خاصة في أوقات البرد وفصل الشتاء الذي طرق الأبواب بقسوته الباردة في أول أيامه وهذا ما جعل مستعملي هذه المادة يتساءلون إن كان أول الشتاء كانت هناك أزمة في غاز البوتان؟ فكيف يمر هذه السنة مؤكدين بضرورة التفاتة السلطات إليهم والنظر في انشغالاتهم وتزويدهم بالغاز الطبيعي للتخلص من معاناة جلب قارورة غاز البوتان وتكاليفها الباهضة خاصة خلال القيام برحلة البحث عن هذه المادة الحيوية.