شن أحد أئمة المساجد، هجوما لاذعا ضد الداعية الإسلامي المعروف، الدكتور طارق السويدان، وطالب بمحاكمته هو والقناة الخاصة التي قامت باستضافته، متهما إياه بأنه إخواني يحمل فكرا ضالا ومنحرفا، ولا علاقة له بالدعوة والفتوى بحكم اختصاصه في الفيزياء. عبدالعالي زواغي وقال الإمام خلال درس الجمعة الماضي أمام حشد من المصلين، بأن طارق السويدان يريد شرا بالأمة من خلال رأيه بجواز الخروج على الحاكم المستبد، وتطبيله للثورات العربية التي صارت وبالا وشرا على الأمة، سُفكت خلالها الكثير من الدماء كما يجري في ليبيا وسوريا، زيادة على آرائه الكثيرة التي لا تستند إلى الشرع ولا لأقوال العلماء الموثوق بهم، داعيا إياه إلى استشارة هؤلاء العلماء قبل أن يدلي بدلوه في المواضيع الشرعية. كما انتقد الإمام التصريحات الأخيرة للسويدان، التي جاءت في إحدى الصحف الجزائرية الخاصة، نفى من خلالها وجود السحر والعين، وتقليله من شأن الخطر الشيعي، حيث وجه الإمام خطابا للسويدان بالقول” من يسب أمك( عائشة)؟ إنهم الشيعة، من يقتل إخوانك في سوريا واليمن، أليسوا الشيعة؟”، محملا المسؤولية الكاملة للقناة والصحيفة الخاصة التي استضافته وفتحت له أبوابها، والتي يجب أن تحاكم قبل خروج السويدان من الجزائر، الذي يحاول – حسب الإمام- إشاعة الفوضى فيها بأفكاره، حيث أكد الإمام على أن الجزائر قوية بجيشها الذي يملك ترسانة قوية، وهي عصية على كل محاولات التشويش والفوضى، متسائلا في ذات الوقت عن عدم قيام طارق السويدان بنشر أفكاره في السعودية والجهر بها أمام شعبها، معللا ذلك بالقول:« لو دخل السعودية بمثل هذه الأفكار، لعلق على ظهره عبارة (ضال مبتدع). للإشارة، فقد أتى الدكتور طارق السويدان إلى الجزائر، بدعوى من قناة وجريدة خاصة، لتنشيط بعض الدورات في التنمية البشرية.