كسر الدكتور طارق السويدان حاجز الصمت، وجهر باستيائه من فكرة خوض "جماعة الإخوان المسلمين" المعترك السياسي، مفضلا تفرغهم للدعوة والتربية الإسلامية للمجتمعات، وأشار في حوار لصحيفة "الوطن" الكويتية، إلى أن "الإخوان" أخطأوا حينما خاضوا في المعترك السياسي، مضيفا "أهم أخطاء الإخوان أنهم لم يعتادوا بعد على الديمقراطية الحقيقية للأمة، وما زال بعضهم يتصور أن من ليس معي فهو ضدي، ومن أخطاء بعضهم كذلك أن بعضهم لم يتصور بعد البعد الفكري للحرية لذلك هاجموني عند طرحي لها". ويواصل بالقول "كما أنهم أخطأوا أيضا عندما لم يستوعبوا بعد أن الإسلام لا ينتعش إلا في الدولة المدنية وليس الدينية، ولذلك فدورنا أن نصحح هذه المفاهيم ونزرع الفكر الصحيح في الجيل الجديد من الجماعة، وهو دوري الذي أقوم به من خلال أدوات التربية والإعلام والتعليم والكتب والأشرطة والانترنت وغيره". وشدد السويدان في حديثه على ضرورة عودة "الإخوان المسلمين" إلى "المنهج الفكري الوسطي للإسلام والمنهج الأصيل"، وأكد السويدان أن "الإخوان" الآن هم القوة الرئيسية في الميدان متسائلا "فمن يستطيع أن يشكل التوجه الجديد في الإخوان ويدفعهم إلى الأمام" وأجاب في نفس الوقت " الذي يستطيع تشكيل هذا الفكر هم القيادات التي تحمل الرأي الآخر الذي يعارضونه لكنهم يحترمونه. ولذلك فأنا أحيي الإخوان على مرونتهم معي وكذلك صبرهم على مخالفتي لبعض أفكارهم، وفق تعبيره.