عادت منذ يومين الاحتجاجات مجددا إلى بعض بلديات ولاية قسنطينة، بسبب السكنات الريفية على غرار بلدية الخروب وعين السمارة ، حيث وقف المواطنون على تلاعبات خطيرة، ما جعلهم يخرجون إلى الشارع ويقومون بقطع العديد من الطرقات ما تسبب في فوضى عارمة وشلل تام في حركة المرور بالمناطق السالفة الذكر.وقد أقدم سكان حجي شيليا التابع لصالح دراجي على قطع الطريق الرابطة بين الخروب وقريتهم في النقطة التي تعتبر منطقة عبور للقطارات والسيارات معا، وهو ما تسبب في تنقل أكثر من 300 مواطن مشيا على الأقدام لمسافة قاربت ال5 كيلومترات الطريق بحي صالح دراجي ، وقد احتج سكان المنطقة على السكن الريفي، شالين بذلك حركة المرور من اجل ايصال رسالتهم للسلطات المحلية ما تسبب في ازدحام مروري كبير، فضلا على شل حركة القطارات بشكل تام بعد غلق خط السكة المار قرب الحي، حيث استعمل سكان أحياء “شيلية”، “القرية” و«بوالزواوش” الحجارة و المتاريس، إضافة إلى إضرام النيران في العجلات المطاطية، لغلق الطريق، دون أن يتقدّم إليهم أي مسؤول للنظر في مطالب السكان و المتعلقة بالحصول على السكن الريفي، في نفس السياق قام سكان ببلدية ابن زياد، الذين بلغ عددهم حوالي 70 شخصا من سكان حي عباس محمد المعروف بقرية بن عاشور، بغلق الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين قسنطينة وميلة منذ الساعة العاشرة صباحا، و ذلك على خلفية رفض المير استقبالهم حسب ما صرحوا، و أضاف المحتجون أن قريتهم معزولة تماما باستثناء سكانها من مختلف المشاريع التنموية وعلى رأسها السكن الريفي، الطريق والعيادة الطبية، مؤكدين أن المجلس الحالي “تناساهم” فور الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية السابقة، كما ذكر بعضهم أنهم لم يستفيدوا بعد من السكن الريفي، مطالبين الوالي بالتدخل وإخراجهم من العزلة التي يعانونها، وبعين السمارة تجمع قرابة 30 شخصا من خمس قرى، و هي “قيقايا عاشور”، “شاوي رابح”، “بلكرفة سعيد”، “عنان دراجي” و«زيتوني محمد”، و ذلك للمطالبة “برفع التجميد” عن بناء السكن الريفي و تمكين عائلات أخرى من قرارات الاستفادة، و أوضح المحتجون أن البلدية “تتحجج” بغياب العقار لاحتضان سكناتهم، حيث لا زالوا يعانون من ضيق المنازل رغم أنهم مصنفون في خانة المستفيدين منذ سنة 2011، وهو ما وصفوه بغير المنطقي كما طالبوا المسؤولين بضرورة التدخل العاجل من اجل إنصافهم وإيجاد حل لقضيتهم التي طال أمدها.